وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، قال في تصريحات لصحيفة التلغراف البريطانية إن "الباب مفتوح دائماً أمام الحلفاء"، في إشارة إلى إمكانية نشر المقاتلات البريطانية، وذلك بعد حادثة التوغل الجوي الروسي المزعوم لأجواء إستونيا الأسبوع الماضي.
الخطوة جاءت عقب اتهام تالين ثلاث مقاتلات روسية من طراز ميغ-31 باختراق مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، وهو ما دفع حلف الناتو لفتح مشاورات عاجلة بموجب المادة الرابعة من ميثاقه.
من جانبها، حذّرت مصادر عسكرية بريطانية من أن نشر المقاتلات النووية في إستونيا "قد يثير الصراع بدلاً من ردعه"، في وقت أكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن بلادها "متأهبة ومصممة" على مواجهة أي انتهاكات لمجال الناتو.
وبينما دعا الرئيس التشيكي بيتر بافل إلى "إسقاط فوري" لأي طائرة معتدية، أبدى وزير الدفاع الإستوني تحفظاً، معتبراً أن الرد يجب أن يكون "متناسباً". أما بولندا فاتخذت موقفاً أكثر تشدداً معلنة أنها "ستسقط أي جسم طائر يخترق أجواءها دون نقاش".
في المقابل، نفت موسكو اتهامات تالين، مؤكدة أن مقاتلاتها نفذت رحلة مجدولة من كاريليا إلى كالينينغراد عبر أجواء بحر البلطيق الدولية، وبعيدة أكثر من 3 كيلومترات عن المجال الجوي الإستوني.
ومن المتوقع أن يصدر الناتو بياناً مشتركاً خلال أيام لتوضيح موقفه من الحادثة، وسط انقسام داخلي بشأن اعتماد سياسة "الإسقاط الفوري" أو الإبقاء على المرونة في قواعد الاشتباك.