أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة تتواصل في نيويورك على وقع تسليط الضوء على العديد من القضايا الدولية، ومن بينها الوضع في منطقة غرب آسيا في ظل الهجمات الإسرائيلية على فلسطين والدول المجاورة.
وفي هذا السياق، أشار الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد في خطابه أمام الجمعية العامة إلى المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون من قتل وتجويع وتهجير، داعيًا إلى وقف فوري للهجمات الإسرائيلية، ومؤكدًا أن ما يحدث وضع لا يليق بالبشر. كما أدان الهجمات الإسرائيلية على الدول المجاورة مثل سوريا ولبنان، وطالب المجتمع الدولي بجهود سريعة لوقف التصعيد.
من جهته، طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، داعيًا إلى انسحاب الاحتلال من جميع الأراضي اللبنانية وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701.
بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من على منصة الأمم المتحدة أن فرنسا قررت الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، داعيًا إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحقيق سلام عادل ودائم. وأوضح ماكرون أن فرنسا دعمت إسرائيل دائمًا في مواجهة الإرهاب، لكنها في الوقت نفسه متمسكة بإنصاف الشعب الفلسطيني وتحقيق وعد الأمم المتحدة الذي تأخر لعقود.
وفي تطور آخر، دعا الرئيس التشيلي غابرييل بوريك إلى محاكمة رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمسؤولين الإسرائيليين عن "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، مؤكدًا: "لا أريد أن يُدمر نتنياهو وعائلته بصاروخ، بل أريد أن يُقدّم نتنياهو والمسؤولون عن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني للعدالة".
فيما يخص قضايا أخرى، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى محاكمة المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، على خلفية الهجمات الجوية التي استهدفت قوارب مزعومة لتهريب المخدرات في البحر الكاريبي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من اثني عشر شخصًا، وانتقد بيترو سياسة الولايات المتحدة معتبرًا أنها تساهم في الهيمنة على شعوب الجنوب.