رغم ما وصفته الصحافة العبرية بـ"تسونامي الانسحاب"، بقي مندوبو 48 دولة فقط داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة من أصل 193 دولة، بينهم ثلاث دول عربية: الإمارات، البحرين، وموريتانيا، الذين لم يغادروا مقاعدهم خلال كلمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ومن اللافت أن دولاً كبرى مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، كندا، اليابان، روسيا، والصين حافظت على حضورها، في حين اختار آخرون إرسال رسالة سياسية وأخلاقية عبر الانسحاب الفوري.
وجاءت قائمة الدول التي لم ينسحب ممثلوها على النحو التالي..
الولايات المتحدة (بكامل بعثتها)
الصين، روسيا، بريطانيا، ألمانيا، كندا، اليابان، كوريا الجنوبية
الإمارات، البحرين، موريتانيا (الدول العربية الحاضرة)
دول صغيرة مثل فيجي، ساو تومي، بالاو، وأندورا
مجموعة متنوعة من الدول الإفريقية والآسيوية والأوروبية
ويأتي هذا المشهد بعد أيام من خطاب ناري لأمير قطر وصف فيه الكيان الصهيوني بـ"الدولة المارقة"، وأدان فيه الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وعلى النقيض، بدا خطاب نتنياهو معزولًا سياسيا رغم الدعم المحدود من بعض الحلفاء، إلا أنه شكّل نقطة فارقة في مواقف المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معبّرا عن تضامن واسع مع الفلسطينيين، وتصاعد الضغوط على حكومة الاحتلال بسبب العدوان العنيف على غزة، وجرائم الإبادة الجماعية، واستهداف المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال.