يرتكب الكيان الإسرائيلي بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، في اخر الاحصاءات الدولية اعلنت منظمة الصحة العالمية ان حوالى اثنين واربعين ألف شخص في القطاع ربعهم من الأطفال يعانون من إصابات مسببة لإعاقات، فيما اعلنت الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية أوتشا، إن سكان مدينة غزة يعانون للوصول إلى سبل العيش وسط القصف.
عدوان الكيان الاسرائيلي على غزة و حصارها يزيد تفاصيل الحياة اليومية تعقيدا بعد تعمده تدمير مقوماتها للإسراع في تهجير اهلها. وفي هذا السياق طالبت منظمة الصحة العالمية وقف النار الفوري في قطاع غزة معلنة ان حوالى اثنين واربعين ألف شخص في القطاع ربعهم من الأطفال، يعانون من إصابات مسببة لإعاقات وسيحتاجون لرعاية صحية لمدة سنوات خاصة أن مصابا واحدا من كل أربعة هو طفل.
وكشفت المنظمة الأممية في تقريرها ايضا أن ربع المصابين الذين تم إحصاؤهم يعانون من إصابات دائمة، وبينهم أكثر من خمسة آلاف بتر أحد أطرافهم وأكثر من اثنين وعشرين ألف إصابة في الأطراف وألاف حالات الاصابة في النخاع الشوكي والرضوض الدماغية والحروق الخطيرة. كل هذا دفع ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن المطالبة بحماية المنشآت الصحية وضمان عملها بلاعراقيل خاصة ان الوضع الصحي في قطاع غزة في حالة انهيار فالاحتلال الإسرائيلي يقصف المستشفيات ويحاصرها بالطائرات والدبابات، ما أدى إلى خروج عدد كبير منها عن الخدمة، وما تبقى لا يكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة حيث لم يبق سوى اربعة عشر مستشفى من أصل ستة و ثلاثين يعمل بشكل جزئي وتقلّصت خدمات إعادة التأهيل إلى ثلث ما كانت عليه قبل الحرب.
كما تقلص بشدة عدد أفراد الطواقم المتخصصة الذين اضطر كثير منهم إلى النزوح بينما استشهد العشرات من زملائهم، فبحسب منظمة الصحة العالمية لم يبق اليوم سوى ثمانية أخصائي أطراف اصطناعية من اصل اربعمئة لتلبية عدد هائل من عمليات البتر.
هذا فيما قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية (أوتشا)، إن سكان مدينة غزة يعانون للوصول إلى سبل العيش وسط القصف حيث انخفض نسبة توفير وجبات الغذاء في شمال غزة انخفض بنسبة سبعين بالمئة مما اضطرت منظمات الإغاثة لتعليق عملها
فيما اعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الاحتلال سمح بدخول حوالي الف ثمانمئة شاحنة غزة في سبتمبر من أصل ثمانيةعشر ألف، اي نحو عشرة بالمئة فقط من شاحنات المساعدات هذا فيما تعرضت الشاحنات لعمليات نهب وسرقة في ظل ما وصفه بالفوضى الأمنية المصطنعة للنيل من صمود وإرادة الشعب الفلسطيني.