وحول خطة ترامب في هذا التوقيت وتبادل الأسرى والمرحلة الأولى من الاتفق وما إذا يحدث تناقض على ذلك، أكد الباحث والمفكر الفلسطيني وليد محمد علي، أن الاتفاق جاء ملتبسا وفيه أفخاخ كبيرة وأنه من نتنياهو ترامب وليس خطة ترامب فحسب.
وبين أنها عرضت لـ8 دول عربية وإسلامية ومن ثم لغمها نتنياهو وجماعته، وأن بدايتها غش وخداع، ملفتا أنه لو لا كلام وزير الخارجية الباكستاني بالكشف عن أن الخطة المعروضة كانت غير هذا الذي طرح، وربما هذه الخدعة كان تمريرها سهلا.
وقال إن الاتفاق بدأ بالخداع ما يستوجب الحذر الشديد خاصة أن النقطة الاولى التي اتفق عليها هي تسليم الأسرى ما يجعلنا أكثر حذرا. لأنه من فترة طويلة وهناك سعي جاد من نتنياهو أن يستعيد الأسرى ليحقق مكاسب في العلاقة.
وأشار الى إشكالية في أمر نتنياهو حيث حاول أن يدور زوايا فيه وتظهر الأمور وكأنها إيجابيات لمصلحة حماس. والخطة تمت صياغتها بصياغة ملتبسة للآخرين ومحبوكة ملتبسة تماما. وفعلت دخلت حالة إرباك لترمب قبل الجميع.
وشدد على أخذ الحيطة والحذر الكامل لأن يقوم بالانقلاب على الانقلاب كما حدث في شهر يناير حيث بدأ الجزء الأول وبعد أن أخذ نتنياهو ما يريد، انقلب عليه وأوقف التنفيذ.
وتابع أننا أمام اتفاق فيه نقاط إيجابية من وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات التي تكون غزة بأمس الحاجة إليها ووقف حرب الإبادة التي شنها واشنطن والكيان الإسرائيلي معا.
وحول اعتبار البعض هذا الاتفاق نسخة معدلة من صفقة القرن ولكن بثوب إنساني، اعتبر الباحث وليد أن هدف الاتفاق الوصول الى هذا المستوى من صفقة القرن، وقال هل واقع الأمر وموازين القوى يسمحان بذلك؟ أم أنه يتطلب النظر بظروفه.
واستطرد أنه صحيح أن الحصول عل جائزة نوبل كان يهم لترامب فأدخل تعديلات على خطة الاتفاق، ولكن الواقع أن الجيش الصهيوني والمؤسسة الأمنية الصهيونية لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز في قطاع غزة على مدى عامين، متسائلا أن أي هدف استطاع جيش الكيان تحقيقه، مؤكدا على عجز الاحتلال رغم القصف والدمار والإبادة.
ونوه أن جرائم الكيان أدت الى عزلته الدولية فأسقط الأمر الذي أصبح ركيزة ثانية من ركائز المشروع الصهيوني ، فمنذ 7 أكتوبر ثبت تكريس حقيقة في لبنان أن الجيش الصهيوني لم يعد قادرا على تحقيق أي انتصار.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق...