وأوضحت المنظمة أن الاعتداءات تصاعدت هذا العام لتشمل تدمير محاصيل واقتلاع أشجار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، ما يعكس تزايد العنف المنهجي في المناطق الريفية الفلسطينية.
ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، استشهد 40 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري، فيما بلغ عدد القتلى الإجمالي في المدينة نحو 200 فلسطيني بينهم 65 شخصًا في جنين وحدها، أي ما يقارب ثلث الضحايا في الضفة المحتلة.
كما رصدت الأمم المتحدة أكثر من 90 حادثًا متعلقًا بالتعليم بين يوليو وسبتمبر الماضيين، ما أدى إلى تعطيل الدراسة لأكثر من 12 ألف طالب نتيجة القيود الأمنية والإغلاقات العسكرية الصهيونية.
في السياق، قال المدير الإقليمي لمنظمة يونيسف إن المنظمة "توسع نطاق استجابتها في قطاع غزة وتسابق الزمن لإنقاذ حياة الأطفال من التهديدات المتزايدة"، مشيرًا إلى أن مليون طفل في غزة عانوا من "الأهوال اليومية للبقاء على قيد الحياة في أخطر مكان في العالم".
وأضافت يونيسف أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن دمار شامل، وأدت إلى مقتل أو إصابة أكثر من 64 ألف طفل، بينما فقد أكثر من 58 ألف طفل أحد والديهم خلال النزاع المستمر".
وأكدت المنظمة أنها "تعمل على توسيع نطاق علاج سوء التغذية في مواجهة المجاعة المتفاقمة، مشددة على أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل فرصة حيوية لبقاء الأطفال على قيد الحياة".
واختتمت يونيسف بيانها بالتأكيد على أن "الكلمات والأرقام لا يمكن أن تنقل حجم المعاناة التي يعيشها الأطفال في غزة"، معتبرة أن التأثير الإنساني لهذه الحرب سيستمر لأجيال قادمة.