إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تجري مياه إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في نهر واحد ما دام التعامل مع طهران لا يحفظ السيادة الوطنية.
من هذا المنطلق، أكدت طهران عدم وجود أي عملية تفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية حالياً تجري في منشآت نووية.
وقالت إن عمليات التفتيش الأخيرة جرت بإذن من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وفقاً لقانون تعليق التعاون مع الوكالة، واقتصرت على المنشآت غير المتضررة من العدوان الأمريكي الإسرائيلي الأخير.
كلام جاءعلى لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، رداً على تصريحات مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول وجود مفتشين للوكالة في إيران.
وشدد كمالوندي على أن التعامل مع الوكالة يتطلب اتفاقاً وتدابير أمنية وتفاوضاً جديداً لضمان حماية المنشآت النووية السلمية.
وأوضح حكم أمهز وهو خبير في الشؤون الإقليمية والدولية:" عملية المفاوضات مع الوكالة الدولية مرتبطة بالمفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وبالتالي لا يمكن لإيران أن تفتح منشآتها وتقدم كل المعلومات للغرب، مما يؤدي إلى استغناء الغربيين عن المفاوضات وإبقاء الحصار مفروضاً على إيران. لذلك، لا بد من وضع بروتوكولات تحكم العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المرحلة المقبلة".
مواقف كمالوندي جاءت في سياق مقابلة حول العلاقة الإيرانية الروسية ومشروع إيران لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة النووية، كاشفاً عن أن وفداً روسياً زار طهران قبل أيام لإبرام بروتوكول يتعلق بالمفاعلات صغيرة الحجم.
الموقف الروسي الرسمي عبر عنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، وقال إن علاقة البلدين تمثل إحدى أولويات موسكو الاستراتيجية، معرباً عن تأييد بلاده لحق إيران في التخصيب النووي السلمي.
شاهد أيضا.. إيران تطالب بعملية شفافة وشاملة لاختيار الأمين العام المقبل للأمم المتحدة
وقال لافروف: روسيا تواصل تشجيع استئناف التعاون الإيراني مع الوكالة الذرية، شرط أن يكون هذا التعاون نزيهاً وقائماً على مبادئ تناسب طهران دون انتهاك سيادتها، إن الأعمال الأوروبية العدائية وغير القانونية ضد إيران تعد وصمة عار على جبين الدبلوماسية"..
وفي إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العاصمة الروسية موسكو لبحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها البرنامج النووي الإيراني.
التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يراوح في مكانه ما دامت الوكالة تتبنى السياسة الغربية في تعاملها مع إيران.
في المقابل، يبقى الخط الأحمر الإيراني هو حفظ المصالح الوطنية وأمن المنشآت النووية.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...