والشعور هو بأن الفرق بين التوقعات وتحققها سيسقط اوباما. ويوافق أكثر اصدقائي على هذا التقدير ويزعمون أن وضع الرئيس الامريكي مزعزَع ايضا من وجهة نظر اقتصادية، ومن وجهة الحاجة الى جمع 720 نائبا.
ان باراك اوباما الذي يدير حملة انتخابية شخصية مشحونة بالحضور قد يخسر في اوهايو وفسكونسين وبنسلفانيا وميشغان وآنئذ ستكون احتمالات ان ينتخب ثانية ضئيلة. لكن اصدقائي وجهوني الى عنصرين مهمين قد يؤثران في انتخابات الرئاسة. الاول ان اوباما من جهة الموالاة الشخصية يتقدم بنسبة كبيرة على المرشحين الجمهوريين. وهذا المقياس ليس مقياس الانتخاب لكنه يشير الى موالاة. والعنصر الثاني هو التهاوي الكبير لموالاة مجلس النواب الجمهوري. فرؤوس مجلس النواب يصورون بأنهم مستعدون لتعريض الاقتصاد الامريكي للخطر بشرط ان يفشل الرئيس بجميع مشروعاته الاقتصادية. لهذا يجعل اوباما عداوة مجلس النواب درة تاج حملته الانتخابية.
انه يزعم ان مجلس النواب يفشل كل محادثة لاعتبارات غريبة. وهذا أحد اسباب ان الحزب الجمهوري الذي احتمالات فوزه بالرئاسة جيدة، حائر جدا في هوية مرشح رابح، ويأمل اوباما وحزبه معه انتخاب مرشح انجليكاني مثل ريك بيري قد يغلبونه. ومن بين المرشحين الموجودين، فان الوحيد الذي قد يتغلب على اوباما هو الحاكم السابق ميت روماني الذي يتحدث الى جمهور الناخبين غير المنتسبين وقد يجتذب ايضا ناخبين ديمقراطيين مذبذبين . لكن روماني لا تؤيده المؤسسة الجمهورية وكونه مورمونيا ايضا لا يزيد احتمالاته.
أشعر باعتباري أعرف نيويورك منذ سنين بعيدة، أكثر فأكثر بخفوت الروح القومية للولايات المتحدة بصفتها دولة قوية وقوة عظمى غير مزعزعة. ان أكثر الناس وفيهم ذوو الامكانات يعيشون مع شعور بعدم اليقين. واوباما يؤمن باحتمالات ان ينتخب مرة ثانية ويعتقد ان تشكيلة مجلس النواب ستتغير ايضا. لكن اوباما، في نظر اصدقائي، ليس هو اوباما الذي أملوه وهو الآن اختيار عجز ليبرالي في مقابل مرشحين محافظين لا يؤمن فريق منهم بعملية النشوء والارتقاء بل يقدسون الرأسمالية الكلاسيكية التي أفلست في جميع أنحاء العالم.
ما زلت أعتقد أن احتمالات الجمهوريين أفضل في انتخابات الرئاسة. لكن اوباما سيكشف عن قدرة على النضال والمداورة في نضاله من اجل مدة ولاية اخرى.
اسرائيل اليوم
9/10/2011