وقال الحسن في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان المنطقة الشرقية بالسعودية متقدمة تقريبا على اغلب المناطق بالمملكة في مطالباتها بالاصلاح، وهي متقدمة ايضا في معارضتها، وهي تتميز عن بقية المناطق بانها الاكثر اضطهادا.
واضاف: ان الظلم عام في البلد ولكن المنطقة الشرقية تعاني من التمييز الطائفي ومن القمع ولقرن من الزمن تقريبا، ولا يبدو لحد الان ان الحكومة تحاول ان تبحث عن حلول سياسية، لا على مستوى البلد ولا على مستوى المنطقة.
واوضح الحسن ان السلطات السعودية تستخدم عادة وسائلها المعتادة من القمع وتأجيل الحل، معتبرا انه لايبدو انه في الظروف غير الطبيعية الحالية ان الحكومة تبحث عن حلول جديدة، ولهذا في المناطق التي تشهد احتجاجات تنتشر فيها المدرعات وقوات الامن ولكن في نفس الوقت هناك ارادة صلبة لدى الناس للمطالبة بحقوقهم، خاصة من الجيل الذي يرفض وبقوة ان يذعن لهكذا نظام، ولا يقبل بان تستمر الامور على ما هي عليه.
واشار هذا الكاتب والباحث السعودي الى ان النظام السعودي يحاول او يسعى الى تسفير الطائفة او العرقية التي يختلف معها سياسيا، منوها الى انه لا يوجد في بلد آخر ولا حتى في الدول العربية نظام يتحدث بلغة التسفير والطرد لمواطنيه مثلما هو في السعودية، مضيفا ان هذا لا يشمل فقط الشيعة وانما الحجازيين والكثير في مناطق الجنوب اي بشكل عام الذي يختلف معهم.
وتابع: ان من الغريب ايضا اننا نتحدث عن اقلية حاكمة تريد ان تطرد اناسا اصلاء، سواء من الحجاز او من جنوب السعودية او من شرقها، وان اي معارضة في الداخل تواجه لغة القتل والقمع والطرد والحرق وغيرها من وسائل القمع غير الانسانية.
ونوه الحسن الى ان اي شخص في السعودية يتحرك سياسيا ربما تتهمه السلطة بالعمالة او تتهمه بالطائفية مؤكدا ان المسلمين الشيعة تمارس ضدهم ابشع انواع الممارسات الطائفية وفي الكثير من الحالات صدرت فتاوى من علماء تابعين للنظام بطردهم لمجرد انهم طالبوا بحقوقهم المسلوبة.
واعتبر ان النظام السعودي لا يمت الى الدولة بصلة، وان النظام السعودي خطابه خطاب ما قبل الدولة، وان تصريحات مسؤوليه عن الطرد والتشريد تبين ان هذا النظام هو خارج السياق الوطني وخارج منظومة الدول في العالم وخارج منظومة قيم الدولة الحديثة.
FF-10-18:03
?