وقال العالول في تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء الاثنين : نحن نواجه اليوم ادارة اميركية ضعيفة الى درجة كبيرة للغاية تتخلى وتتراجع عن مواقفها ومبادئها التي طرحتها بشان تشكيل دولة فلسطينية مستقلة مؤكدا ان اميركا لم تعد راعيا صالحا لعملية التسوية في الشرق الاوسط وانها اصبحت طرفا منحازا للكيان الاسرائيلي وهذا يتنافى مع كل ماتطرحه من مبادىء لها علاقة بالديمقراطية وحقوق الانسان وغير ذلك .
واضاف ان توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة ليس خطوة احادية بل كان هذا التوجه نتيجة فشل كل المحاولات السابقة وان مطالبتنا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة لاتتناقض على الاطلاق مع ماطرحته اميركا بالاساس الا ان عوامل التاثير الاسرائيلي على السياسة الاميركية من خلال الكونغرس واللوبي الصهيوني قد اسفرت عن تغيير مواقف الادارة الاميركية من توجه السلطة الى الامم المتحدة .
وتابع العالول ان الادارة الاميركية تدرك تماما بان معادلة المفاوضات والوصول الى دولة فلسطينية من خلال المفاوضات ليس ممكنا على الاطلاق وان هذه الادارة حاولت ان تصل عبر المفاوضات الى هذا الامر ولكنها لم تستطع التاثير على السياسة الاسرائيلية خاصة فيما يتعلق بوقف الاستيطان حتى لفترة زمنية محدودة .
واضاف ان الادارة الاميركية هي التي قالت بان الاستيطان لايتناسب على الاطلاق مع السلام مؤكدا ان المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية الحالية وباستمرار الاستيطان لايمكن ان تصل الى نتيجة .
وحول قطع المساعدات المالية الاميركية عن السلطة بسبب ذهابها الى الامم المتحدة قال العالول : راينا خطوة اولية من الكونغرس في قطع مساعدات مالية الى السلطة الفلسطينية وبحجب جزء من هذه المساعدات لكن موقفنا واضح في هذا الامر وهو ان الشعب الفلسطيني وصل الى حالة من الممكن ان يغامر بالكثير بحيث لن يقبل ابدا بالمبادلة مابين حريته وسيادته وبين المساعدات المالية مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لن يخضع لهذا الابتزاز و"اننا نسعى من اجل ايجاد تمويل بديل ولكن لو لم يحصل هذا التمويل لن نتراجع عن حريتنا وكرامتنا وسيادتنا ولن نبادلها بالاموال والمساعدات .
tt-11-1:08