وقالت مصادر طبية فلسطينية إن طواقم الإسعاف نقلت إلى مركز الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي برام الله ثلاثة عشر إصابة جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع قبالة سجن عوفر القريب من مدينة رام الله المحتلة.
وأفاد شهود العيان أن قوات الاحتلال المتمركزة قرب السجن أطلقت القنابل المسيلة للدموع بكثافة شديدة اتجاه المتضامنين مع إضراب الأسرى والذين وصلوا ظهر اليوم الثلاثاء إلى بوابة السجن رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تدعو الى وقف الاعتداءات الصهيونية على الاسرى في سجون الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتدت قبل نحو اسبوع على اعتصام مماثل مع الاسرى امام السجن في محاولة منها لايقاع اكبر عدد من الاصابات في صفوف اهالي الاسرى والمتضامنين معهم لإرباكهم وثنيهم عن تنظيم المسيرات والاعتصامات أمام سجن "عوفر" الذين يضم اكثر من 800 أسير في أقسامه.
وتأتي هذه التظاهرة في اطار تحركات لاهالي المعتقلين الفلسطينيين، بعد ان اعلن مئات المعتقلين الفلسطينيين اضرابا عن الطعام قبل 14 يوما حتى تتم تلبية مطالبهم.
يذكر ان مطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام تتمثل في إنهاء معاناة عزل الأسرى الانفرادي، وإعادة التعليم الجامعي، ووقف العقوبات الجماعية حيث يتم تقييد يد وقدم الأسير أثناء مقابلة المحامي، والتخلص من فرض الغرامات المالية على الأسرى، وإعادة بث القنوات الفضائية، ووقف الاقتحامات المتكررة من قبل إدارة السجون الصهيونية على الأسرى، والعمل على تحسين العلاج الطبي للأسرى حيث يوجد 1000 أسير مريض لا يجدون علاجًا مناسبًا لهم، وأن تكون فترة الزيارة لأهالي الأسرى 45 دقيقة بدلاً من 30 دقيقة، والسماح بإدخال الكتب للأسرى.
وحسب ما اعلنت الهيئة العليا لمتابعة شؤون المعتقلين الفلسطينيين، فان الاراضي الفلسطينية ستشهد غدا الاربعاء اضرابا تجاريا لمدة ساعتين تضامنا مع المعتقلين.