وقال مرعي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية يوم الخميس : ان المعارضة في سوريا متمثلة بهيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني عقدت مؤتمرها الاول في داخل سوريا تحت لاءات ثلاث , لا للتدخل الخارجي ولا للعنف ولا للطائفية ونعم لاسقاط النظام الامني الاستبدادي الفاسد وهذا يعني تغيير بنية هذا النظام الشمولي الذي يعتمد على الحزب الواحد الى بنية نظام ديمقراطي يحترم الانسان وحقوقه.
واضاف : نحن نريد سوريا افضل واجمل وهذا يتطلب وجود مناخات وبيئة مناسبة لبدء التفاوض على مرحلة انتقالية ننتقل فيها من بنية نظام شمولي الى بنية نظام ديمقراطي وهذا يحتاج الى طرف جاد في السلطة ليبدأ هذه المرحلة وليوفر البيئة والمناخ المناسب لبدء هذا التفاوض.
وردا على سؤال حول اذا كانت المعارضة السورية في الداخل موحدة ولديها رؤية وبرنامج سياسيين قال مرعي: ان المعارضة في سوريا وخاصة الداخلية منها هي موحدة وقد عقدت مؤتمرها وتتألف هذه الهيئة من 15 حزبا سياسيا ومن عدد كبير من الشخصيات الوطنية المعارضة المهمة ومن جزء مهم من الحراك الشعبي في سوريا, ان رؤى المعارضة واضحة ايضا وهي تريد دولة مدنية وديمقراطية وتعددية وتداولية فسوريا المستقبل تحتاج الى دستور عصري والى عقد اجتماع جديد وسحب الجيش من شوارع المدن والبلدات السورية والغاء موضوع الاعتقال السياسي من اجل حرية الرأي فالان يوجد عدد كبير من المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
وتابع: ان ضبط الامن هو من مهام وزارة الداخلية اما الجيش فان مهمته هي تحرير الارض وتحرير الجولان وعلى السلطة ان تعترف بالمعارضة بشكل واضح وان تفاوض المعارضة بشكل ندي وجدي وواقعي ومثمر , حتى الان لا يوجد حوار بين السلطة والمعارضة (حسب قوله) فالسلطة عرضت على اشخاص في المعارضة ان يحضروا لقاءات تشاورية ودعتهم بصفتهم الشخصية لكن الواقع ان هناك احزاب وقوى سياسية ومجتمعية ومنظمات حقوقية وعلى السلطة ان تتفاوض معها حسب هذا العنوان وان تهيئ البيئة المناسبة للتفاوض.
واعتبر مرعي ان الازمة في سوريا ازمة عميقة جدا وتحتاج الى تظافر كافة جهود الموجودين في داخل سوريا لحلها "لاننا نعلم بان هناك اطرافا خارجية بدأت تتدخل في سوريا وبدأت تلعب ادوارا في سوريا وهذا ما نراه خطيرا جدا" .
وتابع قائلا: ان المعارضة في سوريا تحتاج الى وضوح بالعمل وليس الى رغبة من السلطة في معارضة مستأنسة قريبة من السلطة واللعب على الاهداف وعلى الامور , ان الاوضاع في سوريا لا تسمح ولاتخدم السلطة عندما تلعب هذه الالعاب ونحن نريد اعترافا حقيقيا من السلطة بالمعارضة وخاصة هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني.
وفيما يخص بموضوع تعديل او تغيير الدستور في سوريا قال مرعي: ان المعارضة حتى الان لم تشترك في وضع القوانين والدستور وقانون الاحزاب وقانون الاعلام وقانون الانتخابات وسلسلة الاجراءات والاصلاحات التي وضعت كلها من قبل حكومة الحزب الواحد واللون الواحد, نحن نريد الاتفاق على جمعية تأسيسية بين السلطة والمعارضة تكون هي الجهة التي تكلف اللجنة التي تضع الدستور العصري لسوريا , ان الوضع يتطلب ان تبدأ السلطة والمعارضة بالتفاوض حول المرحلة الانتقالية وشروطها.
FZ-13-18:07