وقال المشرف على مكتب شؤون الجرحى اليبيين في القاهرة عبد القادر بن سعود في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان انسحاب الثوار تكتيكي وذلك ان المعركة الان في ادق مراحلها، حيث ان كتائب القذافي محاصرة ولا يمكنها الهرب ولا الدفاع ، وتريد ان تكبد الثوار اكبر قدر ممكن من الخسائر قبل ان تنتهي.
واضاف بن سعود ان الثوار يريدون دفع مقاتلي القذافي الى التململ او الخروج من النقطة التي يتحصنون فيها للهروب او القيام بعمليات نوعية ، وعندها سيعود الثوار لحسم الامر الذي توقع ان يكون في غضون الايام القليلة القادمة.
واوضح ان المعركة في سرت بحكم المنتهية ، كما ان بني وليد ستسقط بالحصار حيث بدأت عائلات تنزح الى الخارج، والكتائب لا طاقة لها بمقاومة الثوار.
واشار بن سعود الى حصول تجاوزات من قبل الثوار مع الاسرى من كتائب القذافي ونفى ان يكون ذلك مع المدنيين، معتبرا ان حرص الثوار على سلامة الوطنيين هو ما اخر الحسم في سرت وبني وليد لحد الان، وهو ما استغله القذافي وكتائبه من خلال استخدام المدنيين دروعا بشرية.
واكد المشرف على مكتب شؤون الجرحى اليبيين في القاهرة عبد القادر بن سعود ان السواد الاعظم من الشعب الليبي ليس تواقا الى الغرب ويعلم ان حضنه مليئ بالاشواك، واشار الى امكانية اخذ العلوم والتقنية منه، مشددا على ان ليبيا لن تكون مستعمرة لاي دولة غربية.
واعتبر بن سعود ان هناك الكثير من الكفاءات وفي مختلف المجالات في البلاد ويمكن ان يقودوا البلد وبناءه، منوها الى ان صناديق الاقتراع ستكون هي الفيصل في من يحكم ولن يتم تفصيل الحكم على مقاس الاشخاص بل على مقاسات الشعب الليبي ومصالحه.
واشار الى ان هناك قلقا كبيرا من جانب تونس من انتشار السلاح في ليبيا والذي يمثل جمعه من الشارع اكبر تحدي امني يواجه ليبيا في المرحلة القادمة.
ودعا بن سعود الى تشكيل جيش وطني نظامي بعد التحرير وتنظيم قواته، وكذلك تشكيل جهاز امن وطني، ومحاكم مؤقتة لمعالجة مشكلة السلاح، وتحديد مهلة زمنية لتسليمه الى السلطة ومعاقبة كل من يخالف ذلك.
MKH-13-20:16