الغاضبون بالعالم يتظاهرون ضد سياسات الانظمة الراسمالية

الغاضبون بالعالم يتظاهرون ضد سياسات الانظمة الراسمالية
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٥٦ بتوقيت غرينتش

تظاهر مئات الآلاف من مدريد الى نيويورك ومئات المدن عبر العالم تحت شعار "متحدون من اجل التغيير العالمي" اليوم السبت، منددين بالكوارث الاقتصادية والسياسية التي خلفتها الأنظمة الرأسمالية.

وخرج الالاف من المتظاهرين الغاضبين الى شوارع في العاصمة الايطالية روما للتنديد بأداء الحكومة، ومطالبين بإصلاحات اقتصادية.

ورفعت السلطات الايطالية من اجراءاتها الامنية لمواجهة الاحتجاجات فيما افاد شهود ان الشرطة اصطدمت بالمتظاهرين الذين أضرموا النار في سيارتين، كما اطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق التظاهرات الضخمة التي خرجت احتجاجا على سياسات الانظمة الراسمالية.

وتاتي هذه المسيرات غداة الاحتجاجات التي رشق خلالها المتظاهرون بالبيض والطلاء مقر مصرف يونيكريديت اكبر مصارف ايطاليا تنديدا بالاجراءات التقشفية القاسية التي تبنتها حكومة برلسكوني.

وخرجت في اسبانيا خمس مسيرات انطلقت من ضواحي العاصمة مدريد الى ساحة بويرتا ديل صول الرمزية التي احتلوها على مدى شهر في الربيع وينوون قضاء الليلة فيها.

وقالت حركة 15 اكتوبر في مدريد التي انطلقت منها الاحتجاجات على الاوضاع الاقتصادية: "من اميركا الى آسيا وافريقيا واوروبا، تنتفض الشعوب مطالبة بحقوقها وبديمقراطية حقيقية وان القوى تعمل لمصلحة اقلية متجاهلة ارداة الاغلبية الكبيرة ولا بد ان يزول هذا الوضع الذي لا يطاق".

وفي ذات السياق، بدا الساخطون على الاوضاع الاقتصادية في المانيا بالتزامن مع العديد من الدول الاوروبية تظاهراتهم ضد الراسمالية والفساد وتدابير التقشف العالمي من العاصمة المالية لاوروبا المثقلة بالديون.

وتجمع الالاف امام البنك المركزي الاوروبي منددين بسوء الادارة ومطالبين بالاصلاحات الاقتصادية وتحسين الاوضاع المعيشية ووقف معاملتهم كالعبيد.

وفي العاصمة الالمانية برلين تجمع الآلاف في حديقة بالقرب من بوابة براندنبورغ، قبل ان يبداوا مسيرة حاشدة بترديد هتافات ضد الراسمالية والفساد وتدابير التقشف منددين بنفوذ أوساط المال في المجتمع .

واحتشد في بروكسل الآلاف أمام مقر الاتحاد الاوروربي، منددين بالسياسات الكارثية التي زادت من مستويات الفقر بين الشعوب الاوروبية.

وتظاهر الالاف في العاصمة اليونانية اثينا اليوم للتنديد بالسياسات الاقتصادية الحكومية والمطالبة باجراء اصلاحات تحسن الاوضاع المعيشية للمواطنين.

وسار المتظاهرون الذين انطلقوا من شوارع عديدة في اثينا باتجاه مبنى البرلمان للاحتجاج على الخطة التقشفية للحكومة، وحملوا يافطات ورددوا شعارات تدعو الى محاربة الفساد ومعالجة الركود الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ فترة طويلة، وطالبوا بخلق فرص عمل للعاطلين.

الى ذلك، خرجت تظاهرات في العديد من الدول الاسيوية تضامنا مع المعتصمين في وول ستريت بمدينة نيويورك الاميركية، حيث انضم 200 شخص الى الاحتجاجات في طوكيو وساروا باتجاه شركة كهرباء طوكيو، مرددين شعارات تندد بالنشاطات النووية، كما عارضوا كتلة تحرير التجارة التي تقودها واشنطن.

وفي مانيلا، سار اكثر من مئة متظاهر باتجاه السفارة الاميركية للتنديد بما أسموه الامبريالية الاميركية وحروبها، داعين الى خروج قواتها من جنوب الفلبين، فيما سار المتظاهرون في تايبيه، باتجاه مركز مالي للتضامن مع المحتجين الاميركيين.

هذا وشهدت ميلبورن وسيدني في قارة استراليا احتجاجات تندد بجشع الشركات وظلمها.