وقال حدوق في تصريح ادلى به مساء الجمعة لقناة العالم الاخبارية ان الاطراف السياسية الممثلة في المجلس التاسيسي ستكون معبرة عن سيادة الشعب التونسي على ارضه تعبيرا ديمقراطيا مؤكدا ان اقبال التونسيين المقيمين في فرنسا على الانتخابات في الخارج التي بدات يوم الخميس وتنتهي اليوم السبت كان اقبالا لامثيل له .
واضاف ان اهمية المجلس التاسيسي تكمن في كتابة الدستور الذي سيقرر مصير الشعب لعقود وربما لقرون مقبلة مؤكدا ان هذا الدستور سيؤسس دولة ديمقراطية وحرة ترتكز على مراعاة الحقوق والمساواة بين المواطنين .
وصرح حدوق ان التحالفات في سياق المجلس التاسيسي لايجب ان تكون على اساس ايدئولوجي وان الشعب التونسي عندما انتفض لم ينتفض من اجل اسباب ايدئولوجية بل انتفض من اجل تحقيق كرامته وحقوقه .
وتابع : لاتوجد في تونس اطراف تؤمن بالعلمانية بل كل الاحزاب السياسية تريد دولة لغتها العربية والاسلام دينها ولكنها تكون دولة مدنية يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات وفقا للقوانين المدنية .
واضاف ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية ليست له مشكلة في التحالف مع اي حزب سواء حزب حركة النهضة او غيره من الاحزاب شرط ان لاتكون هذه الاحزاب متورطة في الفساد المالي والسياسي في النظام السابق .
وشدد حدوق ان هذه الانتخابات التي تبدا في تونس يوم غد الاحد ستكون اول انتخابات يحقق فيها شعب عربي ارادته عبر صناديق الاقتراع وهذه هي رسالة تقول ان العرب يدخلون التاريخ والدولة الحديثة بعيدا عن الاستبداد مؤكدا انه لن يحدث اي اقتتال داخلي او انقلابات عسكرية بعد هذه الانتخابات كما حدث في الجزائر .
tt-21-21:36