تصاعد وتيرة العنف يهدد الأوضاع الأمنية في اليمن

تصاعد وتيرة العنف يهدد الأوضاع الأمنية في اليمن
السبت ٢٢ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 22/10/2011 ـ تدخل الأوضاع الأمنية في اليمن مرحلة بالغة التعقيد في ظل تصاعد وتيرة العنف والإشتباكات المسلحة التي طالت العديد من مناطق البلاد خاصة العاصمة صنعاء التي شهدت اشتباكات عنيفة في منطقة الحصبة بين القوات الموالية للنظام ومسلحي صادق الأحمر.

وعاشت العاصمة اليمنية صنعاء ليال استثنائية ساخنة على وقع القذائف والإنفجارات الضخمة التي هزت المساكن والأحياء وأسكنت فيها الرعب المتواصل منذ فترة ليست بالقصيرة إثر الإشتباكات العنيفة في منطقة الحصبة بين قوات الحرس والأمن من جهة ومسلحي الأحمر المناهضة للنظام من جهة ثانية بعد هدنة هشة خلفت ورائها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وحذر الكاتب والصحفي اليمني نبيل اليوسفي من: اشتباكات يومية وانفجارات مرعبة في مختلف الأحياء السكنية قد بدأت تطال أكثر من حي سكني في العاصمة. كما أشار إلى أن: هناك نزوح وقتلى وجرحى في العاصمة جعلت الذي يعيش في هذه المدينة أن يعيش في رعب من مستقبله؛ وهناك قناصة وقتل وعشوائية في الإشتباكات قد تحصل في أي لحظة.

وتتسع دائرة نذر هذه المواجهات المحتدمة بين أكثر من طرف في كل مرة تصل فيها الجهود السياسية إلى طريق مسدود مما يضيف مزيداً من العداء السياسي بين الفرقاء السياسيين والعسكريين.

وصرح المحلل السياسي محمد العميسي لمراسلنا أن صنعاء قد نالت نصيب الأسد من العنف الدموي خلال الفترة الماضية؛ متوقعاً أن يتنامى العنف بالفعل ليشمل الكثير من المحافظات اليمنية. وأضاف: الكل متشبث بأهدافه وبمطالبه السياسية؛ ولايريد أن يتنازل؛ ويثبت ذلك أن هناك متطرفون في السلطة وفي المعارضة؛ والكل يريد أن يحسم المعركة لصالحه وهذا ليس بصالح الجميع.

وفي تطور لافت أفادت مصادر محلية وعسكرية يمنية أن مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة سيطروا مجدداً على أجزاء واسعة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جحنوب البلاد بعد أن هاجم المسلحون مواقع عسكرية بمختلف أنواع الأسلحة أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش اليمني.

ودخول العنف في اليمن مرحلة من المواجهات المسلحة بين مختلف الأطراف وعلى أكثر من جبهة ينذر بتداعيات خطيرة في حال ظل الوضع كما هو عليه الآن من التصاعد المستمر.

 

00:42         22/10/         Fa