الى ذلك، أكد قائد العمليات في الأنبار الفريق الركن عبد العزيز محمد العبيدي أن القوة الجوية العراقية تسلمت «قاعدة الأسد الجوية» وستنشر طائراتها هناك، دعماً لخطط السيطرة على شريط حدودي يمتد مئات الكيلومترات، فيما أشار مصدر في قوات الاحتلال إلى أن القواعد الأربع المتبقية هي ثلاث في جنوب البلاد وواحدة في بغداد سيتم تسليمها خلال الأيام المقبلة.
?وكانت قوات الاحتلال الاميركي أنشأت «قاعدة الأسد الجوية» في منطقة البغدادي على بعد 240 كلم غرب بغداد وهي قرب الحدود العراقية- السورية عام 2005 لرصد ومراقبة عمليات التسلل ونشرت 20 ألف جندي فيها لدعم عملياتها في الهضبة الغربية للعراق.
وقال قائد العمليات في الأنبار عبد العزيز العبيدي في تصريح لصحيفة الحياة إن: القوات الأميركية سلمت اليوم (الاربعاء) قاعدة الأسد في منطقة البغدادي إلى قواتنا الجوية بحضور معاون رئيس أركان الجيش للعمليات الفريق الأول الركن عبود كنبر والفريق علي غيدان قائد القوات البرية وقائد القوة الجوية.
وأضاف: مع تسلمنا هذا المعسكر تكون القوات الأميركية أخلت كل مواقعها في الأنبار.
وأفاد بيان لجيش الاحتلال الاميركي الاربعاء، بأن «قوات المارينز الموجودة في القاعدة منذ ست سنوات أخلتها استعداداً للعودة إلى الولايات المتحدة». مشيراً إلى أن«عمليات الانسحاب ونقل المعدات والأسلحة بدأت في الأسبوع الأخير من تشرين الأول الماضي.»
وعن تأثير خروج القوات الأجنبية من المحافظة قال العبيدي: «لم يكن للأميركيين دور فاعل في مكافحة الإرهاب والجريمة السياسية في المحافظة منذ منتصف عام 2008 واقتصر دورها على تقديم الإسناد لقطعاتنا حتى منتصف عام 2009 حين تحول هذا الدور إلى استشاري بحت.»
وأضاف: تحقق لنا مكسب مهم على الأرض وفي الجو بعد تسلم القوة الجوية لهذه القاعدة.»
وعما سيوفره هذا المكسب من دعم لعمليات ضبط الحدود مع سورية ومطاردة المسلحين في تلك المناطق، قال العبيدي: «الآن سنتحرك بحرية أكبر من ذي قبل وهذا الموقع استراتيجي وسيوفر لنا غطاء جوياً قريباً نستفيد منه في الاستطلاع والرصد والمراقبة فهناك خطط لمرابطة عدد من طائرات القوة فوراً في هذه القاعدة، ما يعزز قدراتنا بسلاح فعال.»
وقررت الحكومة العراقية إطلاق احتفالاتها بانسحاب آخر جندي أجنبي من البلاد والتي أسمته «يوم الوفاء» بدءاً من الثامن عشر من الشهر الجاري.