بلاكووتر تهرب من جرائمها بالعراق بتغيير اسمها

بلاكووتر تهرب من جرائمها بالعراق بتغيير اسمها
الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١١ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

قررت الشركة الاميركية للامن الخاص "بلاكووتر"، التي لاحقتها التهم خاصة بالعراق، تغيير اسمها مرة جديدة واختارت هذه المرة اسم "اكادمي".

وافادت شبكة "سي ان ان" الاميركية ان "بلاكووتر" غيرت اسمها ليصبح "اكادمي" (Academi) في مسعى منها لاثبات كونها تخطت شهرتها السيئة.

واشارت الى انه بالاضافة الى تغيير الاسم، فقد اجريت عدة تغييرات في الشركة على يد الائتلاف الخاص الذي اشتراها من مالكها السابق ايريك برينس في العام الماضي.

وقال تيد رايت، الذي اصبح رئيس مجلس الادارة الجديد للشركة في حزيران/يونيو الماضي، ان "الرسالة ليست اننا نغير الاسم بل نغير الشركة والاسم يعكس هذه التغييرات".

واضاف رايت "لدينا مالكين جدد، ومجلس مدراء جديد وفريق ادارة جديد وانفتاح واستراتيجية جديدة، هذه سكة جديدة بالكامل".

يشار الى ان جدلا اثير حول "بلاكووتر" بعدما تحولت من منشاة تدريب الى شركة امن خاص تتمتع بسلطة كبيرة خصوصا خلال حرب العراق.

ويذكر ان سمعة "بلاكووتر"، التي استخدمت بعدها اسم "خدمات اكسي"، تلطخت بشكل رئيسي بسبب استخدام بعض حراسها القوة المفرطة في بغداد، وسعيها لبسط سيطرتها الى خارج مناطق الحرب في العراق وافغانستان.

وكانت الشركة غرمت بمبالغ قيمتها 42 مليون دولار عن مئات الانتهاكات لقوانين التصدير المعتمدة في الولايات المتحدة، وتشمل الانتهاكات تصدير اسلحة غير مشروعة الى افغانستان، وتقديم عروض لتدريب القوات في جنوب السودان من دون اذن، وتدريب لضباط الشرطة التايوانية على القنص.

وقال رايت ان اختبار النجاح بالنسبة للشركة سيكون في قدرتها على العودة للعمل في العراق من جديد.

واوضح ان "اليوم الذي يسمح لي بالعمل في العراق سيكون نجاحا، واذا سمحت لنا الحكومة العراقية بالعمل هناك من جديد سنعلم اننا حققنا النجاح".

يذكر ان عناصر الشركة قاموا بتوفير الحماية لاعضاء مجلس الحكم المنحل بعد احتلال العراق عام 2003 والحاكم المدني الاميركي بول بريمر ومن ثم السفير الاميركي زلماي خليل زادة اضافة الى اعضاء الحكومة العراقية في السنوات اللاحقة.

واثارت جريمة قتل مدنيين عراقيين من قبل عناصر الشركة في ساحة النسور وسط العاصمة بغداد ردود فعل شعبية واسعة وادانة دولية.