المدنييون الأفغان يدفعون فاتورة باهضة للغارات الجوية التي تشنها القوات الأميركية وحلف الناتو بذريعة ملاحقة مسلحي طالبان.
هذا ماخلصت اليه لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عقب سلسلة احتجاجات شعبية خرجت في كل من ولاية قندهار وباكتيا وولاية كابيسا شمال شرق العاصمة كابول ، اتهمت فيها القوات الأجنبية بقتل العشرات من المدنيين جراء غارات جوية ومداهمات ليلية نفذتها في تلك المناطق.
وقال اسد الله اشكرزاي رئيس لجنة تقصي الحقائق : نتائج تحقيقاتنا مبنية على المعلومات الصحيحة والمشاهدات والتي تشير الى ان جميع القتلى هم من المدنيين حيث طال القصف اسرا بأكملها في بعض المناطق جراء غارات قوات الناتو ، معتبرا ان هذه الأعمال مع الأسف باتت تتكرر رغم مطالبة الحكومة بوقفها .
اللجنة الحكومية المكونة من اعضاء البرلمان فندت رواية قوات الناتو التي تقول انها استهدفت المسلحين وليس المدنيين ، وقالت انها قامت بجمع معلومات موثقة وروايات شهود عيان تجمع بأن عمليات الناتو ادت الى مقتل المدنيين بينهم نساء واطفال، كما ان نتائج التحقيق تشير الى عدم وجود مسلحين في المناطق المستهدفة.
السلطات الأفغانية جددت مطالبتها بوقف جميع انواع العمليات العسكرية التي تؤدي الى مقتل المدنيين واشترطت التوقيع على الإتفاق الإستراتيجي مع واشنطن بوقف العمليات الليلية ومداهمة المنازل.
وقال جانان موسى زاي المتحدث بإسم الخارجية الأفغانية: توصيات مجلس اللوياجرغا اشارت وبوضوح الى وقف كافة العمليات التي تؤدي الى استهداف المدنيين قبل التوقيع على الإتفاق الإستراتيجي مع اميركا ومع دول اخرى.
وتابع: لذلك فإننا نطالب من جديد بأفغنة كل العمليات لإنجاح الحوار الإستراتيجي مع هذه الدول .
تقول الإحصائيات المستقلة بأن اكثر من الف مدني افغاني معظمهم من النساء والأطفال سقطوا خلال هذا العام فقط جراء العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأميركية والأطلسية او الهجمات التفجيرية التي تنفذها طالبان.
ولاتزال الأرقام في ازدياد مستمر نظرا للحرب المستمرة التي تتعقد فصولها يوما بعد يوم بحسب المراقبين .
MKH-25-22:45