فقد شنت القوات المذكورة هجوما عنيفا بقنابل الغاز السام والرصاص الحي والمطاطي على موكب الشهيد سعيد الذي استشهد مساء يوم السبت الماضي بعد اصابته بطلقتين غازيتين في عنقه واجزاء متفرقة في جسمه في جزيرة سترة .
واسفر الهجوم على المشيعيين عن سقوط عشرات الجرحى.
وواصلت القوات المذكورة مطاردتها للمشيعيين بعد الانتهاء من التشييع حيث امطرت المنطقة بقنابل الغاز السام .
في حين شهدت المناطق المجاورة بسترة كالنويدرات والمعامير والعكر هجمات ساخنة بعد أن فرضت قوات الأمن طوقاً أمنيّاً وتم تثبيت نقاط أمنية تم خلالها منع الكثيرين من التوجه إلى سترة.في حين رفعت قوات الأمن البحرينية مدعومة من قوات الاحتلال السعودي جرعات العنف ضد المواطنين.
على الصعيد السياسي أصدرت ست جمعيات سياسية معارضة بيانا ً امس الاول استنكرت فيه اعتماد الأجهزة الأمنية للعقاب الجماعي على مختلف المناطق والإطلاق المباشر على المواطنين بهدف إحداث اكبر الضرر بهم. وانتقدت محاولات وزارة الداخلية للتنصل من قتل الشهيد هاشم سعيد الذي لم يتجاوز الستة عشر عاما ً، ودعت الى إيقاف هستيريا القمع التي تزداد جرعاتها كل يوم وفق نهج مخطط له يهدف إلى زيادة العقاب الجماعي ضد المواطنين في مختلف مناطق البحرين. وجددت الجمعيات على تمسكها بسلمية وحضارية الحركة المطلبية ودعوة أبناء الشعب البحريني الى عدم الوقوع في مطبات الأجهزة الأمنية.