وقال قنديل في حديث خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الإثنين إن رسائل مناورات إيران وبرنامجها النووي قد وصلت للأميركيين بشكل مباشر ونجحت بثلاثة عناوين.
وأضاف: العنوان الأول هو أن الشيفرة التي تستخدمها إيران في كل منظومتها المعلوماتية الأمنية العسكرية غير قابلة للإختراق، وهذا الذي كان نقطة الضعف العراقية أثناء الحرب الأميركية على العراق، لذلك فإيران لن تكون عراقا آخر.
وأكد قنديل أن من يتابع الأحداث في ساحة الخليج الفارسي بشكل علمي ومنهجي وعسكري لا يستطيع أن يضع المناورات الأخيرة في مياه الخليج الفارسي في نفس دائرة المناورات السابقة التي أجرتها القوات الإيرانية في أماكن بعيدة عن الإنتشار العسكري الأميركي المباشر.
وأوضح قنديل أن المدمرات الأميركية التي توجد فيما بينها 3 قطع على الأقل تقوم على مدار الساعة بإرسال موجات كهرومغناطيسية في دائرة لا يقل قطرها عن 500 كيلومتر، يجب أن تكون قادرة وفقا لنظر الخبراء الأميركيين على إختراق الشيفرات المعتمدة في منصات الإطلاق.
وتابع: التوقع كان أن أكثر من نصف الصواريخ الإيرانية سوف يتعطل إطلاقه مع إرسال أمر الإطلاق من قبل قادة أركان القوات المعنية بهذا، ولهذا فإن الشيفرة المعتمدة في أجهزة ومنظومة الإتصالات الحربية الإيرانية المتصلة بنظام إطلاق الصواريخ تحت السيطرة 100% وغير قابلة للإختراق، وهو ما كانت أميركا تستخدمه كنقطة قوة نجحت من خلالها في إسقاط العراق عبر منعه من إطلاق أي صاروخ.
وقال قنديل: العنوان الثاني هو أن الأميركيين فشلوا في رهانهم على إثبات قدرتهم على تغيير مسار الصواريخ التي أطلقتها إيران خلال المناورات والتي أصابت أهدافها بدقة وفشلت أميركا في تغيير مسارها، بعكس ما أثبتته إيران في قدرتها على إنزال طائرة التجسس الأميركية الكترونيا.
واضاف: العنوان الثالث هو أن إيران لا تحتاج لإغلاق مضيق هرمز للتضييق على الإقتصاد الأميركي، فقد إرتفعت أسعار النفط والبضائع بمجرد إجراء المناورات، فماذا سيحصل للبورصات العالمية وأسعار النفط إذا ما إندلعت مواجهات صاروخية في المستقبل.
AM – 02 – 22:22