ورفضت غالبية اعضاء المعارضة الخارجية الاتفاق ، ودعت الى تدخل اجنبي في سوريا تحت ذرائع مختلفة ، كما طالب بعض أعضائها رئيس المجلس برهان غليون بالتنحي.
خلافات بدأت تظهر للعلن بين اعضاء المعارضة الخارجية ، وتابعها الداخل السوري بأطيافه وتوجهاته المختلفة باهتمام ملحوظ.
ويعتبر غالبية السوريين في الداخل أن أعضاء مجلس تم لملمتهم من بلدان عدة ، وعلى أسس متباينة ومتناقضة ، تجلت في التصريحات والمواقف الاخيرة لاعضاء هذا المجلس حول الازمة في سورية.
وقال عمر اوسي رئيس المبادرة الوطنية للاكراد السوريين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ليس هناك من انسجام بين ما يسمى بمعارضات الخارج السورية وسوف تتعرض قريبا الى انشقاقات وتصدعات كبيرة لانها لا تملك اجندة بديلة للاصلاح والحوار في سوريا.
واضاف اوسي : المعارضة في الخارج لا تهدف الا الى اسقاط النظام وتقسيم سوريا الى كانتونات وامارات مذهبية وعرقية ودينية.
ويرى المراقبون ان أجندات المعارضة الخارجية وغاياتها التي اجتمعت عليها ، لم يتمكن الاتفاق الموقع بين هيئة التنسيق والمجلس الوطني، من اخفائها .
الاتفاق تنصل منه رئيس المجلس برهان غليون ، ورفضته سريعا قوى اخرى من المجلس ، خصوصا المواد التي رفضت التدخل الاجنبي ، لتعود وتؤكد هذه القوى وعلى رأسها الاخوان المسلمون ، تأييدها للتدخل الخارجي وان تحت تسميات مختلفة .
وقال محمود مرعي عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة : هناك خلاف شديد بين اطراف المجلس الوطني خاصة فيما يتعلق بالتدخل العسكري الخارجي ، حيث ان كلا منهم يفهمه كما يريد.
واضاف مرعي : هناك اطراف من المجلس الوطني من يريد التدخل العسكري بريا ومنهم من يريده بحظر جوي او منطقة عازلة وما الى ذلك، معتبرا ان تعدد هذه المطالب يدل على وجود خلافات كبيرة وشديدة بين اطراف المجلس.
وعلى الرغم من التنسيق الواضح بين أطراف مؤثرة في الجامعة العربية في الوقت الحاضر ، وبين المعارضة الخارجية ، لم تسلم الجامعة أو أمينها العام وبعثة المراقبين العرب إلى سورية من الانتقادات والاتهامات.
وكذبت المعارضة الخارجية تصريحات نبيل العربي الأخيرة حول التزام سورية بتنفيذ خطة العمل العربية وفق البروتوكول الموقع مع الجامعة.
MKH-3-23:09