وقال المحلل السياسي الاميركي بيل جونز في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء : هناك حرب كلامية بين ايران والولايات المتحدة واتمنى الا تتطور الى اكثر من ذلك، متوقعا ان ينتهي الامر بالتوصل الى حل وسط بين الطرفين ولا يتطور الى حرب شاملة في المنطقة.
واستبعد جونز حصول حرب على ايران وحذر من ان الوضع في ايران لن يكون كما في ليبيا او اي مكان اخر وسيكون ذلك ان حصل مشكلة كبيرة للولايات المتحدة والدول الغربية ، معتبرا ان التهديدات الاميركية هي من اجل الحصول على اصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووصف الدور البريطاني في التعامل مع ايران بالخبيث وتوقع حصول مفاوضات بين لندن وواشنطن حول ايران وايجاد تحالف ضدها ، معتبرا ان شكل الشرق الاوسط قد تغير بفعل الربيع العربي بشكل دراماتيكي ولا يمكن توقع ما سيحصل.
واضاف جونز: كانت هناك تهديدات من الاسرائيلين ضد البرنامج النووي الايراني السلمي ، كما ان الاميركيين ساندوا الاسرائيليين في ذلك وشددوا العقوبات على ايران ، الامر الذي لم يحظ بالقبول الدولي باستثناء دولة او دولتين.
واشار المحلل السياسي الاميركي بيل جونز الى ان الخبراء في الولايات المتحدة يشككون في امكانية توجيه ضربة عسكرية اميركية الى ايران ، معتبرا ان هناك ازمة مالية لا يمكن تصور مدى خطورتها في الولايات المتحدة ، وان الاميركيين لا يريدون الان الدخول في اية حرب.
واكد جونز ان بعض القيادة العسكريين في الولايات المتحدة يعارضون الحرب على ايران وقد قدموا توصياتهم بذلك الى الادارة الاميركية ، التي من المستبعد ان تتمكن من حل ازمتها المالية التي سوف تتفاقم في حال حصول اية حرب.
واشار المحلل السياسي الاميركي بيل جونز الى محاولات الولايات المتحدة اقامة حوار مع طالبان حيث ان العمليات الاميركية في افغانستان لم تكن ناجحة وان الوضع في هذا البلد غير مستقر، معتبرا ان الولايات المتحدة تريد الخروج من هذا البلد حسب الجدول الذي وعدت به، معتبرا ان ذلك يدل على ان طالبان لم تهزم في الحرب.
واعتبر جونز ان الوضع في افغانستان سيستمر كمستنقع للولايات المتحدة حتى اذا توصلت الى اتفاق مع طالبان ، حيث ان اطرافا في الجماعة لن تقبل باي اتفاق مع الولايات المتحدة التي ستبقى في افغانستان لفترة طويلة.
MKH-4-19:54