تحدثت معلومات نشرت في أكثر من وسيلة إعلامية عن خطة أميركية لإسقاط النظام في سورية بالاستعانة بحلف الناتو وتركيا. وتقول المعلومات إن تركيا كعضو في حلف الناتو العسكري سيكون لها دور رئيس في السيناريو الأميركي الموضوع سلفا ومن المنتظر دخول قوات تركية عبر الحدود السورية لإقامة مناطق آمنة للاجئين على أن تستخدم هذه المناطق فيما بعد لدعم الثوار الذين ينتمون للقاعدة وإمدادهم بالسلاح من خلال إثارة القلاقل وتنفيذ الهدمات المسلحة داخل العمق السوري وفي القرى الحدودية للضغط على الداخل .
هذا بالإضافة إلى احتمال كبير على ذمة المعلومات المنشورة أن يحدث في وقت متأخر وتصاعديا مع الأحداث أن تهاجم قوات أردنية مدعومة بقوات سعودية الحدود السورية مع الأردن بذريعة وقف العنف.
ونشرت في الثالث عشر من ديسمبر كانون الأول الماضي معلومات نسبت إلى مصادر أردنية تشير إلى انتشار مئات من قوات أجنبية شمال الأردن في قرى قريبة من الحدود السورية .
وذكرت مصادر أخرى أنه تم رصد قوات أجنبية تتحرك في مركبات عسكرية ما بين قاعدة الملك حسين الجوية بمنطقة "المفرق" التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود السورية وبين بعض القرى القريبة من الحدود مثل قرية الباعج والنهضة والزبيدية والحوشة .
وكانت بعض المواقع الأردنية الإلكترونية قد أكدت أن مسؤولين غربيين طلبوا من الملك عبد الله أن يسمح لهم بوضع محطة تجسس إلكترونية شمال الاردن للمساعدة في الاتصال بالمعارضة السورية وحث الجيس السوري على الانقلاب ضد نظام الرئيس الأسد.
ونسب موقع (الأردن الآن) إلى صحيفة (بوالينغ فروغ بوست) الإلكترونية أن قوات من الناتو بينها قوات أميركية تنتشر في المفرق على الحدود الأردنية السورية.
وذكر ضابط عسكري رفض الإفصاح عن اسمه أن هناك قوات من قوات الناتو أمريكية تنتشر وتتدرب قرب قاعدة الملك حسين الجوية منذ يومين وقرى أردنية قريبة من الحدود مثل البعيج
والهوشة.
وكانت وسائل إعلامية إسرائيلية ذكرت أن قوات أميركية خاصة وصلت من العراق إلى الأردن وتم نشرها في قواعد أردنية قرب الحدود مع سوريا، بهدف منع إحتمال قيام سوريا بهجوم إنتقامي داخل الأردن.
ونسب موقع ديبكا الإسرائيلي القريب من الموساد الصهيوني إلى مصادره العسكرية والاستخبارية أن القوات الأميركية وصلت إلى الأردن قادمة من العراق عبر قوافل عسكرية وطائرات نقل ومرحيات أميركية وتمركزت في قاعدة المفرق شمالي الأردن الواقعة على مسافة 10 كيلومترات فقط من الحدود مع سورية .
مهما كانت طبيبعة هذه المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام غير أن الصورة الواضحة للعيان أن المؤامرة على سورية تتطور باتجاهات مختلفة وكلما شعر المتآمرون بالعجز عن تحقيق أهدافهم عملوا على رفع وتيرة تدخلهم .