وفى لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الأربعاء وصف بن خلدون طبيعة التغيير في المغرب بأنها طبيعة هادئة مؤكداً أن الأولويات التي ستظهر في التصريح الحكومي الذي يرتقبه جميع المغاربة تضم خمسة محاور: منها مايتعلق بالهوية، والدفاع عن ثوابت الأمة، وكذلك المحورين الاقتصادي والإجتماعي، والإشعاع الخارجي للمغرب. مشدداً على أن هذا البرنامج: الذي سنراه قريباً يركز على دور المغرب الريادي في العالمين العربي والإفريقي والذي يشكو من بعض التراجعات في بعض المناطق.
وتوقع بن خلدون أن تعتري برنامج الحكومة فيمايتعلق بالعالم العربي والقضايا الخارجية تقاطعات فيما يخص البرامج السياسية للحلفاء الذين يشكلون الحكومة؛ مبيناً أن: حزب العدالة لديه ورقة في السياسية الخارجية وهي أنه يعتبر أن العمق الإستراتيجي لبلادنا هو العالم العربي والإسلامي؛ وبالتالي فيجب أن تكون هناك يوازن كبير بين علاقتنا بالإتحاد الأوروبي من جهة وبين العالم العربي والإسلامي من جهة أخري.
مبيناً أن ذلك من شأنه أن يسهم: في بناء إتحاد مغاربي حقيقي يعتبر من الناحية الجيوسياسية مهماً جداً ليس فقط لبلادنا وإنما للمنطقة المغاربية كلها.
كما وصف النائب بن خلدون اعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية بأنه أمر لا يمكن التخلي عنه بأي شكل من الأشكال: حيث لعب المغرب دور مركزي في السابق في قضية الصراع في الشرق الأوسط؛ ويجب أن نعود بقوة إلى هذه المنطقة عبر دبلوماسية ذكية وفعالة ومتوازنة؛ وثم ربط علاقتنا مع العالم الإسلامي بشكل أقوي.
ونفى بن خلدون وجود أي نوع من التهميش للنساء في التركيبة الحكومية الجديدة، موضحاً أن: كل ماهنالك أنه كانت إشكالات لدى إخواننا في التحالف؛ حيث لم تقدم بعض الأحزاب نساء للترشح؛ ونتمنى عندما يكون تعديلاً حكومياً في المستقبل أن نرى نساء أكثر في هذه الحكومة.
01/04 18:07 Fa