وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق الشيخ حميد معله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان سلسلة التفجيرات الدامية التي حصلت في العراق الخميس ذات ارتباط بالتحديات التي تواجه العراق ما بعد انسحاب قوات الاحتلال، معتبرا ان هناك تشويشا على العملية السياسية والمنجزات الكبيرة التي حقهها الشعب.
واضاف معله : هناك ايضا محاولة خلط للاوراق وجر المنطقة الى منزلق صراع طائفي يمكن ان يعصف بالمنطقة جميعا ، مطالبا الاجهزة الامنية والعسكرية العراقية برفع جاهزيتها في ظل انطلاق الملايين نحو كربلاء لاداء مراسم اربعين الامام الحسين عليه السلام.
واشار الى ان هناك ازمة سياسية في العراق على خلفية قضية الهاشمي معتبرا رسالة التفجيرات هي ان عدم الاستقرار السياسي سينعكس على الوضع الامني ، فضلا عن ان الاجندات الخارجية تريد ايضا العبث بامن العراق.
وحذر معله من ان العراق يعيش ازمة هي الاخطر مما شهده سابقا ، واعتبر ان عوامل التصعيد والتأزيم موجودة ومتفاعلة ، لكن عوامل التهدئة جعل صوتها اعلى اليوم من اصوات التصعيد، مشيرا الى وجود اجماع خارجي وداخلي على ضرورة عقد حوار وطني في العراق للخروج من الازمة.
واشار الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق الشيخ حميد معله الى ان دعوات التهدئة والحوار صدرت من الولايات المتحدة وايران وتركيا والامم المتحدة للتفاهم والحد من عوامل التصعيد ومنع انزلاق العراق الى حرب طائفية.
واوضح معله ان هناك اجماعا عراقيا ايضا على ضرورة التهدئة واهمية الحوار والاحتكام للقضاء دون اي تسييس، والدستور بدون انتقائية ، وايجاد حوارات من قبل العقلاء وحاملي المشروع السياسي في العراق وتذليل العقبات امام التوافق.
ونوه الناطق الرسمي باسم المجلس الاعلى الاسلامي في العراق الشيخ حميد معله الى اصدار التحالف الوطني وثيقة تم اعتبارها خارطة طريق للخروج من الازمة في العراق وقد قبلت بها العراقية بصورة مبدئية ووصفتها قياداتها بانها ايجابية ومفتاح لايجاد وفاق جديد في العراق على اساس الولاء للعملية السياسية لينهي محاولة البعض التواجد في الحكومة والمعارضة في ان واحد.
ودعا معله الى اعطاء تطمينات لمسار قضية الهامشي الى القضاء ومنع اي تسييس فيه ، مشيرا الى تشكيل لجنة قضائية من تسعة قضاة للبت في القضية ، مطالبا بالامتناع عن اطلاق التصريحات والاحكام المتسرعة في الاعلام لحين صدور الحكم القضائي.
MKH-5-21:41