وقال رئيس تحرير صحيفة السياسة العراقية عادل المانع في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان التصعيد الامني الاخير لا ينفك عن الملف السياسي والتناحر والمناكفات السياسية واختلاف وجهات النظر بين الكتل السياسية التي يدفع الشعب العراقي ثمنها.
واضاف المانع ان البصمات على تفجيرات الخمبيس واضحة ويشم منها عفونة الماضي ورائحة نتنة من القاعدة والبعث الذي يحاول ان يعيد اوراقه ليتحكم بالعراق من جديد ، متهما بعض اطراف العملية السياسية دون ان يسميها بانها اصبحت حواضن للارهاب لابادة شريحة معنية من الشعب العراقي.
واكد انه ليس من دعاة الطائفية لكن المناطق التي استهدفتها التفجيرات الخميس هي شيعية ، مشيرا الى ان تفجيري الكاظمية اللذين استهدفا منزلي للزوار الايرانيين قرب مرقد الامامين الجوادين عليهما السلام تحمل رسالة خارجية يراد منها تكريس ما روجت له بعض الكتل من ان ايران ستهيمن على الوضع العراقي بعد الانسحاب الاميركي.
وشدد المانع على ان الاجراءات الامنية لاجهزة السلطة سليمة لكن المشكلة هي في الخرق الذي تعاني منه هذه الاجهزة، ما يعني ان هناك تواصلا امنيا مع جهات سياسية لتنفيذ هذا المخطط ، معتبرا ان هذا الخرق بدأ منذ بداية الاحتلال الذي حاول فرض شخصيات يمكنها ان تحرك بعض القطعات (الامنية او العسكرية) في هذا الاطار.
وحذر رئيس تحرير صحيفة السياسة العراقية عادل المانع من ان هذه التفجيرات يراد منها اسقاط الحكومة وتشويه صورة الاغلبية الحاكمة لدى الشارع العراقي والمجتمع الدولي ، نافيا ان يكون هناك تدهور امني في العراق.
واشار المانع الى ان قوات الامن تقوم بواجباتها وتلقي القبض بشكل يومي على المجاميع المسلحة وتكشف معاقلها ، متهما بعض الاطراف بدفع اموال الى اصحاب النفوس الضعيفة للقيام بمثل هذه التفجيرات ، تنفيذا لمخططات اجنبية.
MKH-6-10:31