هذا و زاد إقرار حكومة حزب المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك لقانون المصالحة المتضمن إعطاء الحصانة الكاملة للرئيس عبد الله لصالح ومن عمل معه في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية من الملاحقة القانونية والقضائية في أية شكاوى داخلية أو خارجية زاد من تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الشارع اليمني الثائر وتزايد المواقف الرافضة تجاه تسويات سياسية من هذا النوع.
وأكد
لمراسلنا أنه و في الوقت الذي نشهد فيه مسارعة من طرف أصحاب المبادرة إلى تثبيتها من خلال نقاط عديدة مثل الحصانة ومنح الثقة للحكومة فإن هناك وفي المقابل تصاعد للفعل الثوري من عدة نواحي.
ويراهن الثوار على انتصار إرادتهم فقط ففي الوقت الذي ما زالت مسيرة الكرامة الراجلة القادمة من الحديدة تواصل زحفها صوب صنعاء جابت الجموع شوارع المدينة في تظاهرات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين لدى أجهزة النظام وبمحاكمة صالح وأعوانه.
وقالت إحدى اليمنيات المشاركات في الاحتجاجات: نحن نرفض الحصانة لهذا القاتل؛ فهو الذي قتل أبنائنا نحن الشعب اليمني.
كما شهدت ساحة التغيير بصنعاء نوعاً آخر من الاحتجاج تمثل في وقفة احتجاجية لبعض الإئتلافات الثورية والشباب المستقلين كما أطلقوا على أنفسهم. وكان عنوان هذه الوقفة الأبرز هو رفض اتفاق الرياض والتدخلات الأميركية والسعودية كما يقول منظموها.
وقالت هيفاء مالك إحدى المنظمات لهذه الوقفة من شباب الثورة اليمنية لمراسلنا: على السفير الأميركي أن يرحل من أرضنا؛ فلا نقبل به ولا بالمبادرة السعودية التي ليست بمبادرة بل هي مؤامرة على اليمن.
وبدا واضحاً رفض هؤلاء لمبادرة مجلس التعاون وحكومة ما يسمى بالوفاق وموقف أميركا وتصريحات سفيرها الأخيرة من خلال تعبيرهم المتمثل في إحراق نص للمبادرة ومثلها صورة سفير واشنطن.
01/05 23:06 Fa