وأكد محب الله شريف في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد، ان قصة باغرام لم تبدأ اليوم والحقائق التي نشرت في متن تقرير اللجنة التي كانت قد ارسلت رسميا لأخذ كل المعلومات المتعلقة بالسجناء الأفغان على اختلاف انتماءاتهم كانت واضحة منذ عام 2001 وحتى اليوم .
وأعرب شريف عن استغرابه لسكوت الحكومة الافغانية طيلة هذه الفترة على كل الجرائم وانواع التعذيب والتنكيل التي كانت تمارس يوميا بحق السجناء في باغرام او قندهار او في باقي السجون وحتى السرية منها التي تديرها القوات الاميركية او تحت راية القوات الدولية .
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الأفغاني، باغرام كانت تستعمل كمختبر وقاعدة خاصة للولايات المتحدة الاميركية ولجهاز مخابراتها الـ (سي اي ايه) حتى أن المحققين كانوا يأتون الى القاعدة من الخارج ويحققون مع السجناء ومن ثم ينقلونهم الى معتقل غوانتنامو أو الى معتقلات سرية في اوروبا أو الى بلدانهم التي ينتمون اليها .
وتابع شريف، اي شخص كان ينقل الى هذه القاعدة كان يعامل معاملة سيئة للغاية وخارج نطاق طاقة البشر وان هذه القاعدة كانت بعيدة ومغلقة أمام جميع عدسات الصحافة والاقلام التي كان بإمكانها ان تعبر عما يجري في باغرام، فعندما دخلت اللجنة المرسلة من قبل الرئيس الافغاني حامد كرزاي بعد عشر سنوات الى سجن باغرام تفاجئت بالصورة السيئة التي تحسنت نوعا ما في الفترة الاخيرة في هذه القاعدة .
ونوه محب الله شريف الى مطالبة الرئيس حامد كرزاي لاميركا بتسليم سجن باغرام الى السلطات الافغانية خلال فترة شهر واحد، معتقدا أن وزارة العدل الأفغانية غير قادرة حتى الآن على تحمل المسؤولية في هذا السجن على مستوى الواقع .
وأكد في هذا الصدد أن السجون التي تديرها وزارة العدل الافغانية لا تشتمل حتى الآن على معايير حقيقية مقبولة في أدنى دول العالم .
وحول احتمال محاولة كرزاي الحصول على مكاسب وامتياز في الحوار الجاري حاليا بين مجموعة طالبان واميركا عبر طرحه حاليا قضية قاعدة باغرام، اعرب شريف عن اعتقاده بوجود شيء ما يجري خلف الستار بين حكومة كابول والادارة الاميركية مؤكدا ان الشعب الافغاني سيدفع ثمن هذه اللعبة التي تجري بين حكومة كابول وواشنطن حتى لو كانت تتعلق بتلك المفاوضات الجارية حاليا والتي جرت سابقا في قطر بين الادارة الاميركية وطالبان او بين المانيا وطالبان او بين جهات رسمية قطرية رفيعة المستوى وبين طالبان .
MO – 8 – 17:37