وقال القاضي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: بالتأكيد ان هناك تباين بين وجهة نظر علي صالح ونائبه عبد ربه منصور وربما سيتطور هذا التباين الى صراع او اصطدام وذلك لان اجندة كليهما مختلفتين تماما.
واعتبر ان مهمة عبد ربه منصور هي تطبيق مبادرة مجلس التعاون وآلياتها وخطواتها، موضحا ان المبادرة تنص على رحيل صالح وعائلته واجراء انتخابات رئاسية جديدة تنتقل فيها جغرافية الرئاسة من المنطقة التي اعتاد اليمنيون عليها بفعل ظروف الزمن الى مربعات اخرى، على حد تعبيره.
وبين هذا النائب ان اجندة صالح هي البقاء في السلطة وليس غير البقاء او اشعال فتنة في البلاد، منوها الى ان عبد ربه منصور الان هو في محك تاريخي فاما يقف موقفا مشرفا لمصلحة بلده واما ان يقع في فخ حيل صالح وبالتالي سينخرط في اطار المتآمرين على اليمن، على حد وصفه.
واضاف: ان عبد ربه منصور الان في مفترق طرق، لا يمكن مطلقا ان يلعن نفسه ولا يمكن مطلقا ان يذهب بنفسه الى جحيم التاريخ وجحيم السياسة، فهو سيكون ملتزما بتطبيق المبادرة وآلياتها التنفيذية، ويوم ما يقرر تطبيق المبادرة فانه حتما سيصطدم بصالح وجماعته الغارقين في ملفات الفساد.
واوضح القاضي ان الشعب اليمني يعوّل على الشباب في انجاح وتحقيق اهداف ثورته، معتبرا ان الولايات المتحدة والسعودية ستفقدان مصداقيتهما في حال عدم الضغط ?بشكل قوي من اجل ابعاد صالح عن السلطة لانهما يملكان اكثر من ورقة ضد صالح واولاده.
وتابع: نحن الان في اليمن في محك حقيقي وفي مفترق طرق دقيق جدا، وان كل مجتمع يحدث فيه مثل هذا التغيير لابد من ان تجري فيه بعض المفاوضات، ربما يقل سقفها فيها عن بعض الطموحات، وبالتالي ليس هناك ما يمنع المصالحة الوطنية، وليس هناك ما يمنع من عدالة انتقالية والحلول السياسية التي ربما تحقق اهداف الثورة وتقلل الكلفة والدماء.
FF-09-15:41