وفي مثل تلك الايام ظهر الرئيس المخلوع بن علي بكلماته الاخيرة الى الشعب قبل أن يفر من تونس التي اعتقد أنه ورث أرضها و من عليها ، حيث كان لفراره وقع خاص على كل التونسيين ، وقد عبر كل شخص على طريقته تاركين صورا خلدت الثورة التونسية و كانوا لها رموزا و اعلاما.
وقال المحامي التونسي ناصر العويني الذي اشتهر بصرخته في تلك الليله وهتافه المدوي " تحيى الحرية ويا توانسة لا تخافوا فالمجرم هرب" في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: ان الخروج الى الشارع ليلتها كان لتوجيه تحية من قلبي واعماقي الى الشعب التونسي ولاحيا اولى لحظات الحرية بعد 14 يناير ، ولانطلق في ذلك الشارع الذي شهد الجولة الاخيرة من حياة بن علي ووجوده كرئيس لتونس.
"هرمنا من أجل هذه اللحضة التاريخية" عبارة عرف بها هذا الرجل صاحب المقهى احمد الحفناوي ودخل بها أحداث الثورة التونسية ، حيث صارت تلك العبارة على كل لسان يرددها الكهول والشباب وحتى الأطفال.
الى ذلك قال صاحب المقهى التونسي احمد الحفناوي لمراسلنا في ذكرى الثورة : انا كنت ن المعجبين بثورة الشباب التي مثلت صرخة للجميع بان الشباب هم من يصنعوا المستحيت وتلك كانت فرصتهم لذلك لاننا هلارمنا ومن الصعي علينا ان نقوم بما قام به الشباب.
يسترجع الشباب فترات الخوف و الإنفلات الأمني الذي عاشته البلاد في تلك الفترة ، والتي اتسمت بغموض مستقبل تونس في ظل غياب حاكم لها ، لكنها لم تمنع التونسيين من الإحتفال بجلاء أعداء تونس.
قال وصفي بسيلة الشاب الذي عاش أحداث الثورة : الشارع كان فيه لونان ، لون الدحان الاسود جراء اشتعال النار ولون الدخان الابيض الذي كان الغاز الذي تطلقه القوات الامنية ، ولم يكن يتضح اي شيئ في شارع بورقيبة مثل مستقبل تونس في تلك اللحظات.
الثورة حملت كثيرا من الذكريات المؤلمة كفقدان المئات من الشهداء والجرحى ، لكنها اليوم صارت سطورا في كتاب تاريخ تونس بل تاريخ العرب ، لتدرس لأجيال ستنعم بالحرية والكرامة.
MKH-14-20:51