وقال المحلل السياسي اللبناني محمد السيد قاسم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت : ان كلام نصر الله كان موزونا وقياديا ومحاورا وحازما بان المقاومة خط احمر لا يمكن تجاوزه، كما لا يمكن مواجهة اي احتلال والتخلص منه بدون المقاومة، كما حصل في العراق وفلسطين ولبنان والكثير من الدول الاخرى.
واضاف قاسم انه لا مجال للنقاش في سلاح المقاومة لانه لا بديل عنه ، ما دامت فلسطين محتلة منذ عام 1948، ولم تقدم القرارات الدولية والجامعة العربية شبرا واحدا للشعب الفلسطيني من ارضه.
وحول زيارات المسؤولين الدوليين والغربيين والاقليميين ومنهم وزير الخارجية التركي الى بيروت قال ان الموقف التركي يخدم المصالح الاميركية والمشروع الاميركي لتقسيم المنطقة ومحاولة اخضاع سوريا الداعمة للمقاومة واضعاف المقاومة فيها وتعزيز الفتنة الداخلية فيها.
واعتبر قاسم ان من اهداف زيارة اوغلو الى لبنان تأمين حزام آمن في لبنان لايواء بعض السوريين بحجة زيادة التوتر في سوريا، من اجل استخدام لبنان كورقة ضاغطة على النظام السوري ، معتبرا ان الدور التركي مشبوه وعليه علامات استفهام كثيرة.
ونوه المحلل السياسي اللبناني محمد السيد قاسم الى ان التصريحات التي صدرت من قبل رئيس الوزراء التركي اردوغان والرئيس الاميركي اوباما في واشنطن كانت واضحة بان هناك مؤامرة كبرى تحاك للمنطقة خاصة فيما يتعلق بفلسطين والمقاومة في لبنان والعراق، ودور سوريا الممانع واضعافه واخضاع القرار العربي للاملاءات الاميركية والاسرائيلية ومحاولات بث الفتنة في العراق.
واكد قاسم ان التفجيرات الدامية التي حصلت في العراق مؤخرا كانت بهدف اغراق العراق في ازمات داخلية واضعاف روح المقاومة والحوار الوطني من اجل بناء الوطن.
واشار الى ان المقاومة مرت بمؤامرات وظروف اصعب بكثير مما يحصل اليوم حتى وصلت الى حد الحرب الشاملة عليها ، بالاضافة الى محاولة اضعاف الدور الايراني الداعم للمقاومة ، لكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل، معتبرا ان الهجوم الكبير اليوم على المقاومة دليل على ان المقاومة ما زالت تسجل انجازات في كل البلدان العربية.
واكد قاسم ضرورة التمسك بدعوة الحوار التي اطلقها السيد نصر الله والتي يجب ان تنطلق من ضرورة ايجاد القواسم المشتركة بين اللبنانيين ، معتبرا ان هذه الدعوة ترد على كل محاولات تشويه صورة المقاومة وسلاحها.
واعتبر المحلل السياسي اللبناني محمد السيد قاسم ان دعوة نصر الله الى جهد عربي واسلامي لحل الازمة في سوريا واقعية وتدعو الى ذلك من خلال دعم حوار وطني داخلي يستند الى الاصلاحات والالتفاف حولها ، معتبرا ان ما يجري في سوريا من بدايات لحوار وطني يمكن ان يعزز الوحدة الوطنية في هذا البلد.
MKH-14-22:35