وقال المحروس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الأحد إن السلطات البحرينية لا تعترف بوجود معتقلين في السجون بالأرقام الحقيقية، ولا تعترف بوجود شهداء في التظاهرات أو بسبب التعذيب أو الغازات الخانقة، وإن السلطات تطلق مجموعة من التصريحات لا علاقة لها بالواقع تحاول من خلالها نفي هذه الحوادث.
وأشار المحروس الى أن الملك حمد أطلق من خلال خطابه مجموعة من الوعود والتصريحات التي لا تمت للواقع بصلة، موضحا أن حمد شخصيا لا يعترف بالواقع فكيف بمؤسساته الأمنية والسياسية أن تعترف به، قائلا إن السلطات البحرينية لم تعترف حتى بالتقارير الدولية الموثقة عن طريق الشهود ومجموعة من المراسلين والمبعوثين.
وأكد توثيق الكثير من حالات التعذيب في سجون البحرين والتي ترتكب في العادة عن طريق مجموعة عناصر بعضها بحريني الجنسية، وغيرها مستدعاة من الخارج، بعضهم تم إبرام عقود معهم، منهم بعثيون عراقيون ومنهم من الأردنيين، وكثير منهم أجانب من جنوب شرق آسيا، وأن أساليب التعذيب تتخذ منحى غريب وعجيب إستغربت منه المنظمات الدولية.
وأشار المحروس الى أن تصريحات السلطة هي محاولة للتشبه بالطريقة السعودية في عدم الإعتراف بالتقارير الدولية وعدم الإستجابة لها، قائلا أن منظمة العفو الدولية أصدرت يوم أمس بيانا بشأن إدانة سلطات السعودية في قتل أحد المواطنين، ولكن السلطات لم تدل بشيء حتى الآن، وقد تدلي في وقت لاحق وتنفي حقيقة الوقائع.
وقال: المشكلة الأساسية في جميع المواضيع التي طرحها ملك البحرين، هي أنه تكلم من منطق صاحب السلطة المطلقة، ولذلك وزع بعض المهام وحاول أن يوحي بإمكانية إيجاد توازن بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، في حين لا يمكن أن تتوازن هاتان السلطتان، حيث أن التشريعية هي الأقوى وهي التي تمثل الإرادة الشعبية وهي التي تحكم السلطة التنفيذية.
وتابع: الملك حمد خلط الكثير من الأوراق والمسميات وحاول أن يخلق دوامة جديدة من الخلاف في الرأي والموقف تجاه المجلس التشريعي بعيدا عن الحقيقة والواقع السياسي في البحرين، وخطابه ألقاه في قصره فقط وبين أقرانه ومواليه، بعيدا عن عامة الشعب ومطالبه وبعيدا عن الإصلاحات.
وأضاف: الملك حمد لمح في نهاية خطابه الى أنه سيستخدم القوة في تطبيق القانون كما يراه هو، وخلال العام الماضي دخلت الكثير من المنظمات الدولية وبذلت جهودا لدفع سلطات البحرين من أجل تقديم تنازل ولو جزئي، ولكن السلطات لم تهتم بذلك لوجود العون السعودي والإصرار الأميركي على أن تبقى هذه العائلة بهذا النظام.
وأكد المحروس أن البحرين دخلت مرحلة جديدة تختلف عن سابقاتها، وأن الشعب وصل الى نتيجة بأن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لم تعد قادرة على حسم الأمر لصالح سيادة شعب البحرين، ولم يبق سوى أن يتحرك الشعب لكي يصنع التغيير بيده بعيدا عن توكيل الأمر الى هذه الجهات.
AM – 15 – 14:25