وقال الموسوي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد إن التطلعات المشروعة التي تحدث عنها ملك البحرين في خطابه هي بالتأكيد ليست التطلعات التي خرج من اجلها شباب 14 فبراير .
وتابع: التطلعات التي يقصدها النظام هي تطلعات من يتظاهر اليوم في منطقتي الرفاع والبسيتين، تطلعات المليشيات الطائفية وتطلعات المجنسين داخل أجهزة الأمن. وأشار الى خطاب قائد الحرس الملكي البحريني ناصر بن حمد في أوج الأزمة عندما قال إن من سيقف مع النظام في هذه الأزمة فإنه سيلقى جزاءه، وها هو الآن يلقى جزاءه من حمد وغيره.
وأضاف: النظام البحريني يبرهن ويؤسس لمكافأة من وقف معه خلال الأزمة في التعديلات الدستورية وغيرها، فقد شهدنا تعيين 500 شخص في جهاز الأمن، ومشاريع لتسكين أفراد أجهزة الأمن داخل القرى السكنية كرسالة لأهالي القرى بأنهم سيكونون بينكم بعد أن كانوا في الدوريات فقط.
وأشار الى أن النظام سمح وساند وقام بحماية المسيرات الطائفية والمليشيات الطائفية التي تنزل داخل القرى وتعتدي على الممتلكات الخاصة للمواطنين.
ونوه الى أن الشعب إعتاد في كل خروج للملك البحريني بأنه سيودع شهيدا آخر من الثورة، مشيرا الى أن قرية باربار شهدت خلال اليومين الماضيين حملة قمع شديدة تمثلت بإغراق القرية بكاملها بالغازات المسيلة للدموع.
وأكد أن بيت الشهيدة سلمى عبد المحسن تم إستهدافه مباشرة بالغازات السامة، قائلا إن دورية مكافحة الشغب هددت ذويها عندما أخرجوا القنابل المسيلة للدموع من البيت وقالوا لهم بأنهم "سيقطعوهم بالسكاكين إن لم يرجعوها الى داخل البيت"، وهذا يبرهن وجود إستهداف ممنهج من النظام.
واشار الى أن النظام مهما إلتف ومهما قدم ومهما تنازل فإن الشارع البحريني يزداد يوما بعد يوم يقينا وثباتا بمشروعية مطلب إسقاط النظام، وإن الشارع البحريني ثابت على ما خرج من أجله وما أوصله النظام له وهو مطلب إسقاطه.
وذكر أن شباب البحرين نظموا في العراق خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، معرضا للصور في كربلاء ورددوا شعارات "يسقط حمد" و "هيهات منا الذلة" في شوراع كربلاء، مؤكدا أنها أمور تدل على أن شباب وحرائر البحرين ثابتون على ما خرجوا من أجله.
وأكد أن الشعب البحريني لن يتنازل عن مطلب إسقاط النظام، ولا عن دماء الشهداء مهما قدم النظام ومهما وعد من وعود كاذبة، والتي بدأت بمشروع الحوار الوطني وما تبعه من مسرحيات كلجنة تقصي الحقائق ولجنة تنفيذ التوصيات التي لم تنفذ أي منها، حيث أن الفصل عن العمل مستمر، قائلا إن هناك مديرة مدرسة أرجعت الى العمل ككاتبة للتقارير.
ونوه الى أن شرعية البرلمان البحريني سقطت عندما إنسحب نواب جمعية الوفاق والمعارضة منه، واصفا جلساته بأنها جلسات نظامية حكومية الجميع فيها موالون للنظام، مؤكدا أن المواد التي تسن داخل البرلمان كلها لمصلحة النظام وأنصاره ومن سانده.
واضاف أن القرارات التي سنت داخل البرلمان خلال الأزمة لم يكن أي منها في مصلحة الشعب للخروج من الأزمة، وان جميعها سنت من أجل مصلحة أنصار النظام والمناطق التي تشهد كثافة لمناصريه.
AM – 15 – 14:50