وقال السراج في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن الوضع في العراق حساس جدا والتجربة الديمقراطية وليدة والتعايش بين الطوائف والكتل والمكونات السياسية والدينية والمذهبية تسير بحذر شديد نتيجة الضغوط التي تولدت في العراق جراء الإحتلال الأميركي وتباين المواقف من حكم العراق والتدخلات الواضحة من عدة أطراف أثرت بشكل سلبي على مسيرة العملية السياسية.
وأضاف السراج إن العراق كان ينظر الى تركيا بالجارة التي يرتبط معها بحدود مهمة وعلاقات دينية وإقتصادية وسياسية وعلاقات مياه وغيرها، وما ورد مؤخرا من قبل الحكومة التركية وخاصة أردوغان يشير الى تدخل فض في الحكومة العراقية بخصوص قضايا ذات مستوى قانوني وقضائي.
وتابع: عندما تتدخل تركيا في أمور تصب في إيقاف عجلة القانون في العراق والقضاء والإحتجاج على أمور يتخذها العراق بخصوص قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وبأداء القضاء في العراق وتحريض أميركا بأن الوضع في العراق غير مستقر وإيواء الكثير من المعارضين للعملية السياسية وهم داخلها ودعمهم بشكل واضح وصريح ينصب في خط أحمر هو الأخطر في العراق وهو الخط الطائفي.
وحذر السراج من أن تركيا عندما تتحالف مع السعودية وقطر في نهج واحد على أن "السنة" في العراق مضطهدون، وأنهم دعاة لحماية هذه الطائفة والتكاتف الى أن يتبوءون مناصب حكومية، فإن هذا الخط الأحمر الخطير الذي ينبئ بمخاطر جمة في العراق ستنعكس آثارها على تركيا إقتصاديا وسياسيا.
وأوضح أن العراق لم يتدخل في قضية إعتقال رئيس أركان الجيش التركي أو مسألة الأكراد وعبد الله أوجلان أو الإضطهادات الموجودة في تركيا وإحترم السيادة التركية وخصوصياتها، وأن العراق بالمقابل لا يرضى بالتدخل بهذا الشكل، محذرا من أن تركيا إذا لم تحترم حسن الجوار مع العراق فإن المنطقة مقبلة على تشنجات وصراعات لا يحمد عقباها.
ودعا السراج تركيا الى الحذر في تعاملها مع العراق، وفي التعامل مع سوريا والتعامل مع كل الدول، قائلا إن تركيا لديها تجربة سيئة في التعامل مع ليبيا عندما إندفعت في مساندة القذافي الى الحد الذي رأت أن حكمه سينتهي في ليبيا عندها قلبت سياستها 180 درجة.
AM – 15 – 18:25