وقال الهاشمي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الإثنين إن هناك أخلاقيات سياسية معينة يجب التعامل بها بين دول العالم بشكل عام، ومسألة التدخل في الشأن السياسي لأي دولة يعتبر تجاوزا أخلاقيا عليها.
وأضاف: تصريحات رئيس وزراء تركيا التي تدخلت في الشأن العراقي، وأنذر العراق بوجود حرب أهلية قادمة، هي تدخل سافر في الشأن العراقي، والعراق إذا أراد التدخل في الشأن التركي فلديه أوراق كثيرة يمكن أن يتدخل بها، وأهمها ورقة الـ (PKK) التي طالما كان العراق يتعاون مع تركيا في ملفها.
وتابع: كان على رئيس وزراء تركيا أن يحسن التعاون مع الجار بدلا من هذه التصريحات، التي بات الكثير يشعرون بوجود تخطيط مبطن ومسبق لعودة العراق الى الدولة العثمانية وتجزأة العراق، وهو مخطط خطير لا يمكن لدولة جارة أن تقوم به، وإذا ما شعر العراق بوجود خطر فهو يصطف مع حكومته بوجه هذه القضية بدل الوقوف مكتوف الأيدي.
وأشار الى وجود مشروع في المنطقة لإثارة النعرات الطائفية بين الأمة الإسلامية بشكل عام وليس على مستوى العراق فقط، لإشغال المسلمين عن مهامهم الكبرى خاصة تجاه الإحتلال الإسرائيلي بإعتبارها طارئة ومفروضة على الأمة، وأن هذه النعرات الطائفية يعتقد الكيان الإسرائيلي أنها ستنفعه، بإعتبار أن المسلمين سينشغلون فيما بينهم فيما سيقوم بمشاريعه ومخططاته والزحف بإتجاه الأراضي العربية والإسلامية.
وأكد الهاشمي أن هذه الفتنة الطائفية ليست بمصلحة الكيان الإسرائيلي أيضا، قائلا إن هذه النعرات عندما تتصاعد ستصل الى حد تأتي عناصر راديكالية وأحزاب ممكن أن تدفع الى التطرف الذي ليس في مصلحة المنطقة ولا على الكيان الإسرائيلي ولو كان طارئا على المنطقة.
وحول وجود منظمة خلق الإرهابية على الأراضي العراقية، أوضح الهاشمي أن العوائل التي إرتكبت ضدها جرائم من قبل هذه المنظمة رفعوا دعاوى قضائية ورسمية الى الجهات القضائية وأخذت طريقها بشكل طبيعي، وهو حق مشروع لهم، مؤكدا أن هذه الدعوات ستلاحق هذه أفراد هذه المنظمة الإرهابية أينما ذهبوا أو إنتقلوا.
ونوه الى أن منظمة خلق الإرهابية تقيم الآن على الأرض العراقية، وهي تابعة الى النفوذ العراقي وحكومته، وأنه لا يحق لأي منظمة أو جهة أو أي دولة أو شخص أي كان ومهما كان نوع قضيته أن يفرض على العراقيين مجموعة من الغرباء عن أرضهم، خصوصا وأنهم لديهم إرثا إجراميا طويلا على الأرض العراقية، قائلا إن العراقيين ما يزالون يتذكرون الجرائم التي إرتكبها أفراد هذه المنظمة ضد أبناءهم.
AM – 16 – 14:52