ونقلت الصحيفة ،الاثنين، عن مصادر في هذا القطاع قولها ان من ضمن هؤلاء متعاقدون اميركيون يعملون لحساب السفارة الاميركية في بغداد، مما اعتبر مؤشرا على رغبة الحكومة العراقية بالتعبير عن نفوذها وتشديد قبضتها لاظهار انها حكومة ذات سيادة، عقب انسحاب آخر وحدات من القوات الاميركية من العراق الشهر الماضي.
واشارت الصحيفة الى ان معظم الاعتقالات حدثت في منطقة مطار بغداد وفي نقاط التفتيش المحيطة ببغداد، وبعد ان صارت السلطات العراقية تشكك بثبوتية وثائق هؤلاء المتعاقدين، ومنها تأشيرات الدخول وتراخيص حمل السلاح، وصلاحيات قيادة السيارات والعربات في طرق معينة.
وتقول الصحيفة انه على الرغم من عدم توجيه اتهامات لأي متعاقد حتى الآن، قضى بعض هؤلاء بين بضعة ساعات ونحو ثلاثة اسابيع في الاحتجاز.
وترى الصحيفة ان التحرك العراقي الجديد يأتي في وقت تشرع فيه الحكومة العراقية في تولي مهام كان يقوم بها الجيش الاميركي، وتفرض سلطتها على مواقع ومناطق في البلاد كانت تسيطر عليها القوات الاميركية.
وقالت نيويورك تايمز ان الاسابيع الاخيرة من الانسحاب الاميركي من العراق شهدت بدء اخلاء الشركات والمتعاقدين الاجانب من المنطقة الخضراء المحصنة تحصينا شديدا، والتي كانت في قلب العمليات العسكرية الاميركية في العراق طوال سنوات الحرب والاحتلال.
واضافت ان العراقيين توقفوا عن اصدار تراخيص حمل السلاح واي تراخيص اخرى للاجانب فور انسحاب آخر وحدات الجيش الاميركي من العراق الشهر الماضي، وهو ما فتح الباب امام الاحتجازات الاخيرة بسبب انتهاء صلاحيات تراخيص بعض هؤلاء، وامتناع الحكومة عن تجديدها.
كما فرضت السلطات العراقية قيودا جديدة للحصول على تأشيرات دخول واقامة في البلاد، وفي بعض الحالات ابلغ بعض المتعاقدين ان امامهم عشرة ايام فقط لمغادرة العراق او التعرض للاعتقال.
وتنقل الصحيفة عن لطيف رشيد، وزير الري السابق ومستشار الرئيس جلال طالباني، قوله ان انعدام ثقة العراقيين بالمتعاقدين العاملين في مجال الحمايات والامن هو ما دفع الحكومة الى مراقبتهم بدقة وعن قرب "فنحن الآن نفرض قوانيننا".