وقال العبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأربعاء إن فشل الدول الغربية خلال مناقشة مجلس الأمن الليلة الماضية في تعديل المقترح الروسي بشأن سوريا كان متوقعا بسبب الهوة الواسعة جدا بين التصور الغربي والتصور الروسي.
وأكد العبد الله أن روسيا تصر على أن حل الأزمة في سوريا يبدأ من خلال التأثير على جميع الأطراف للجلوس الى طاولة الحوار والإتفاق على قواسم مشتركة تجنب سوريا المزيد من القتل والدمار وإسالة الدماء وتخريب المؤسسات والإعتداء على الممتلكات العامة.
وأشار العبد الله الى أن الدول الغربية تشجع العمل على المضي في مزيد من القتل والدمار والتخريب وصولا الى الحرب الأهلية، وأكثر منها لخلق مناخ مواتي لإستقدام تدخل خارجي على غرار ما حصل في ليبيا.
وأوضح أن الدول الغربية ليس لديها الدلائل الصارخة لتأكيد وجهة نظرهم، وأنهم مع ذلك يصرون على مبدأ رفض الجلوس الى طاولة الحوار، ويصرون على العمل بإتجاه إسقاط النظام، مشيرا الى تصريحات الرئيس الأميركي أثناء لقاءه مع ملك الأردن في البيت الأبيض، عندما قال إن "جهود الغرب تنصب على العمل لزيادة الضغوط لإسقاط النظام السوري".
ووصف العبد الله الموقف الروسي والصيني بأنه إدراك لحقيقة ما تقوم به أميركا والدول الغربية، وهو إستغلال ما يجري في سوريا من أجل الوصول الى أهداف ليس لها علاقة بالأوضاع السورية ولا بمطالب وتطلعات الشعب السوري.
وأكد أن أهداف الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية تتعارض تماما مع النهج الذي تعتمده سوريا، سواء بسبب إستقلالية قرارها الوطني أو بسبب تحالفاتها على مستوى المنطقة أو بسبب مواقفها وعلاقاتها مع قوى المقاومة ورفضها لسياسات الهيمنة الغربية وموقفها من اسلوب تسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال العبد الله إن المقترح القطري بإرسال قوات عربية الى سوريا هو عمل مخطط وطبخ مع الإدارة الأميركية عندما قام أمير قطر بزيارة الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف: كانوا يراهنون أن بعثة المراقبين العرب ستؤدي الى واحدة من نتيجتين، إما أن تقيد أيدي الدولة السورية وفسح المجال أمام الجماعات المسلحة لقلب الوضع في سوريا وخلق ما عجزوا عن خلقه في 10 أشهر، أو إستخراج تقرير من بعثة المراقبين يدعم خيار التدويل ويحرج روسيا والصين ويدفعهما الى تغيير موقفهما، وهو ما لم يحدث، مما دفعهم للبحث عن وسيلة ضغط إضافية أخرى.
AM – 18 – 10:38