وقال رئيس قسم الشؤون الدولية في الاهرام العربي اسامة الدليل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : هذا الامر مرفوض (تدخل قوات عربية في سوريا) لان من غير الواضح انه ماذا ستكون مهمتها وهل ستفرض منطقة عازلة ، بمعنى ان تكون هناك ارادة غير ارادة الدولة السورية على اراضيها ، ويتم اقتطاع جزء من جسد الدولة بقوات عربية.
واضاف الدليل متسائلا اين كانت هذه القوات العربية عن حماية الفلسطينيين في غزة ، ولم الحديث عن العمل العربي العسكري المشترك في هذه المرحلة ، متهما قطر بانها تقوم بدور من خلال منظومة كاملة من اعلام واموال ودعم ما يسمى بجيش سوريا الحر لايجاد تمدد اقليمي لنفسها على حساب قوى اقليمية عظمى حقيقية هي مصر وسوريا.
واعتبر ان الخيار المتاح الان امام الجامعة العربية هو الدعوة الى حوار وطني في سوريا وحذر من ان تكون الجامعة اداة لحلف الناتو، مؤكدا ان الجامعة فاشلة على مدى عقود وتريد اليوم ان تظهر نفسها في اسقاط النظم بدء من ليبيا والان سوريا لكنهم سيفشلون فشلا ذريعا.
واشار الدليل الى الرفض الروسي والصيني للدعوات الغربية لتشديد العقوبات على سوريا ، وتوقع استمرار هذا الرفض من قبل بكين وموسكو ودول اخرى تعرف جيدا معنى سوريا في سياق الاستراتيجية الدولية وطبيعة المأزق الذي يحاولون (الغرب) جر العالم اليه.
واكد ان القضية في سوريا ليست الاطاحة بالنظام فيها بل هي اوسع بكثير تتعلق برؤية استراتيجية واسعة لاعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط.
واعتبر الدليل ان هناك تلاعبا بالحقيقة ومحاولة اظهار النظام السوري بانه مصدر العنف الوحيد ، لكن حضور المراقبين في المستشفيات والمشافي يثبت ان الجيش وقوى الامن ليس مصدر العنف الوحيد.
وتابع ان هناك محاولة لاظهار المعارضة بانها تملك الشارع والارادة الشعبية للتغيير واسقاط النظام وليس الحوار، معتبرا ان هناك ملامح من السيناريو العراقي والليبي تشاهد اليوم في التعامل مع الازمة السورية لكن ذلك لا يمكن الاستفادة منه الان في سوريا.
ودعا الدليل الى الاحتكام الى صناديق الانتخابات للوقوف على وزن وحصة اي من الاطراف في الشارع ، معتبرا ان الطريق ليس عبر السيارات المفخخة والعنف وان ذلك يمثل محاولة لفرض الارادة.
وشدد على ان الشعب السوري بكل مكوناته من معارضة (الداخل) وموالاة وطنيون وسيتجاوزن هذه المحنة وسيخرجون منها منتصرين ، معتبرا ان الدولة السورية لا تعاني من فراغ استراتيجي وهي في موقف عسكري افضل من السابق ولا حتى على المستوى الاقتصادي.
واشار الدليل الى ان الاحتقان الاجتماعي امر موجود ليس فقط في سوريا وانما هو موجود في بلدان متطورة مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ، مشددا على ان الطريق الى الحل لن يكون الا عبر الحوار وليس الرصاص والعنف.
MKH-18-21:50