وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى تصريحات الجانبين التي أعقبت الحظر الأوروبي الجائر على صادرت نفط الجمهورية الإسلامية، مشيراً إلى أن "القرار الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل رفع كثيراً مستوى المواجهة بين إيران والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني".
كما لفتت الصحيفة إلى أنه"في حين أن العقوبات أصبحت سارية المفعول اعتباراً من الثلاثاء، فإن تأثيرها الكامل لن يتجلى قبل الصيف، وقد أدت إلى تصعيد شخصيات إيرانية رفيعة المستوى لهجة الحرب حيال الغرب".
وتابعت الغارديان"أن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن العديد من دول الاتحاد الأوروبي شاركت في التحفظ بشأن فرض عقوبات جديدة، كانت موضع نقاش على مدى شهور، فيما شكلت اليونان أصعب مشكلة لأنها تستورد الكثير من النفط الإيراني بشروط مؤاتية للغاية".
وانتهت الصحيفة بالإشارة إلى أن "الحظر النفطي جاء بعد 4 جولات من العقوبات الأوروبية ضد إيران. وقد اعترف كبار المسؤولين في الاتحاد الاوروبي بأن هذه الخطوة يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تسبب ارتفاعاً صاروخياً لأسعار النفط، في الوقت الذي يعاني أما صحيفة الإندبندنت البريطانية فقد عنونت مقالتها الرئيسية "نريد صفقةً مع إيران وليس حرباً"، استهلته بالقول"لقد أدى قرار الاتحاد الأوروبي بحظر واردات النفط الإيراني اعتباراً من تموز (يوليو) إلى تجدد التهديدات من جانب طهران بإغلاق مضيق هرمز. كما أنه يجعل أكثر خطورة المواجهة التي قد تؤدي إلى حرب، حتى قبل هجوم غربي على منشآت إيران النووية".
وتناولت الإندبندنت"الأمور التي أسهمت في الدعوة لتنفيذ عمل عسكري من سوء اطلاع المرشحين الجمهوريين (الأميركيين) أثناء الحملة الانتخابية لعام 2012، في سبيل إرضاء المسيحية الإنجيلية القوية وجماعات الضغط الإسرائيلية بحثاً عن أصوات".
واعتبرت الصحيفة أنه "مع ازدياد حدة التوتر، من المهم أن نتذكر أن هدف الغرب هو جلب إيران ليس إلى أرض المعركة، بل إلى طاولة المفاوضات. فإيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، على نحو التأكيد، لكن ما زال الطريق أمامها طويلاً للحصول عليها".
وتنتهي الصحيفة إلى القول إن"العقوبات التي تستهدف البنك المركزي، والآن صادرات النفط البالغة الأهمية، تؤثر تأثيراً واضحاً. السياسة الداخلية لإيران في حالة اضطراب، وحليفتها الإقليمية الرئيسية سوريا تواجه خطر انهيار، وبعض الساسة الإيرانيين يقولون إنهم مستعدون لإجراء محادثات".
بالتالي، تقول الإندبندنت"إن بعثة من كبار مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل يوفر فرصة مبكرة لاختبار صراحتهم. وباختصار، فإن الوقت لم ينفد بعد للتوصل الى اتفاق. وكذلك الأمر بالنسبة لصبرنا".
*حيدر عبدالله