وقال القاضي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة إن الثورة في بداية طريق تحقيق أهدافها، وأدعو السياسيين اليمنيين الى أن لا يصوروا الثورة بأنها قد إنتهت وأنها أنجزت أهدافها، وإن رحيل علي عبد الله صالح هو هدف من أهداف الثورة، وهناك أهداف أخرى ترتبط برحيله، وهي رحيل عائلته من المراكز الحساسة خاصة في الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية.
وشدد القاضي على أن أبناء صالح وباقي عائلته في حال عدم تركهم قيادة الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية في الجيش اليمني، فأن سيناريو الإرهاب والقاعدة في مناطق رداع وأبين سيتكرر، مؤكدا أن رحيل أبناء صالح وأبناء أخوته عن الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية هو هدف لا يقل عن هدف رحيل صالح من السلطة.
وقال القاضي إن اللقاء المشترك والمجلس الوطني ومكونات الثورة قبلت بمبادرة مجلس التعاون لأنها أرادت أن تحقق أهداف الثورة على مراحل وبطريقة قد يكون فيها شيء من البطء، لكنها ربما تحقق أهداف الثورة بأقل كلفة وأقل ثمن وأقل بناء وأقل أموال.
وأشار الى وجود مسارين للثورة اليمنية لا يتعارضان، مسار سياسي وآخر ثوري، وقال إن السياسي أدى الى رحيل علي عبد الله صالح من اليمن وسيؤدي الى رحيل أولاده وباقي عائلته، وإنه عندما تستقر اليمن ويستتب الأمن فيها وتقوم فيها دولة مدنية قوية تتكئ على مشروعية متكاملة، حينها سيتمكن الشعب اليمني من فتح كل الملفات بلا إستثناء، وبالتالي أنجز المسار السياسي كثيرا من الأهداف.
وأضاف القاضي أن المسار السياسي في طريقه الى إنجاز سحب مشروعية علي عبد الله صالح في إنتخابات 21 شباط/ فبراير القادم، وتنصيب عبد ربه منصور هادي رئيسا، وبهذا سيتم تحقيق أهم هدف للثورة بأقل كلفة، قائلا إن الرؤساء لا يتنحون عن الحكم إلا بعد تدمير الشعب بأكمله.
وأكد أن صالح غادر بشخصه وترك مئات المخلفات لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية، داعيا كافة الأطياف الى التكاتف لتفويت كل الفرص عليه، واعتبر موضوع الإنتخابات خطوة في الإتجاه الصحيح، معبرا عن أمله بأن يتعاون الجميع من الحوثيين والحراك الجنوبي وكل مكونات الثورة لإنجاح هذه الإنتخابات، مؤكدا أنها ستسحب المشروعية التي يتعامل العالم كله مع صالح وفقها.
AM – 27 – 16:25