وفي هذا السياق، يقول الكاتب إن"تدبير الاتحاد الأوروبي قد يدفع الشركات، من الاتحاد الأوروبي وغيرها، إلى إعادة تقييم وجودها في السوق الإيرانية، والتي يمكن أن ينظر إليها بوصفها أصبحت أكثر تعقيداً، وهذا موضوع مثير للجدل سياسياً ويمكن أن يخضع لمزيدد من القيود الحكومية".
ويعتبر الكاتب أن"هناك أسباب قوية لإيران كيلا تهاجم الملاحة في مضيق هرمز. إذ ان كثيراً من القوى البحرية تعترض بشدة على مثل هذه الهجمات، والبعض قد يرد عسكرياً، ربما ضد شحنات النفط الإيرانية".
من جهته، كتب روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً بعنوان "لقد كنا هنا من قبل، ويناسب إسرائيل ألا ننسى أبداً إيران النووية"، وقال فيه ساخراً من التصريحات الإسرائيلية تجاه الجمهورية الإسلامية، إن"الرئيس الاسرائيلي يحذرنا الآن من أن ايران على وشك إنتاج سلاح نووي. فلتحفظنا السماء. ومع ذلك نحن الصحافيين لا نذكر أن شمعون بيريز، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال بالضبط الشيء نفسه عام 1996".
وتابع قائلاً"كان ذلك قبل 16 عاماً. ونحن لا نتذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، قال سنة 1992 إن إيران ستمتلك قنبلة نووية بحلول عام 1999. كان ذلك قبل 13 عاما. والقصة القديمة هي نفسها".
ويضيف فيسك قائلاً"في الواقع، نحن لا نعرف حقاً ما إذا كانت إيران تبني سلاحاً نووياً. وبعد العراق، المدهش أن تفاصيل أسلحة الدمار الشامل القديمة تظهر الآن بتكرار الهراء نفسه الذي تحدث عن ترسانة صدام حسين الجبارة".
ويقارب فيسك هذ المسألة تاريخياً بالقول"ناهيك عن مشكلة التاريخ. لماذا بدأ كل هذا؟ الشاه. الصبي القديم أراد الطاقة النووية. حتى أنه قال إنه يريد قنبلة لأن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي لديهما قنابل نووية، ولم يعترض عليه أحد. وسارع الأوروبيون لتوريد رغبة الدكتاتور. سيمنس -وليس روسيا – هي من بنت منشأة بوشهر النووية".
وذكر أنه"عندما تولى آية الله الخميني إيران عام 1979، أمر بإغلاق المشروع النووي بالكامل لأنه من عمل الشيطان. فقط عندما غزا صدام حسين إيران - مع تشجيعنا الغربي - وبدأ باستخدام الغاز السام ضد الإيرانيين (والمكونات الكيميائية قادمة من الغرب طبعاً) اقتنع (الإمام) الخميني بإعادة فتحه".
ويتابع فيسك قائلاً"لقد تم حذف كل هذا من السجل التاريخي.. الرؤوس الحربية النووية لإسرائيل – كلها حقيقية جداً وتناهز الآن 300 - تختفي من القصة. الحرس الثوري الإيراني يساعد النظام السوري على تدمير خصومه، ربما يرغب الحرس في ذلك، لكن ليس هناك دليل".
وينتهي فيسك إلى القول إن"المشكلة هي أن إيران كسبت تقريباً كل حروبها الأخيرة من دون إطلاق رصاصة واحدة. جورج بوش وطوني بلير دمّرا عدو إيران في العراق. قتلا الآلاف من الجيش السني الذي كانت إيران نفسها تسميه دائماً "طالبان السوداء". كما أن عرب الخليج " الفارسي"، أصدقاءنا المعتدلين، يرتجفون في مساجدهم الذهبية بينما نحن في الغرب نرسم مصيرهم في حال اندلاع الثورة الإيرانية الشيعية".
*حيدر عبدالله