وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حازم الشمري لقناة العالم الاخبارية السبت: ان تحذيرات المالكي لها الكثير من المصداقية على اعتبار ان هناك اليوم من يتآمر على المشهد السياسي العراقي من الداخل والخارج، ومن يتربص بالمشهد ويريد ارجاع العراق الى مربع الاحتراب الطائفي او الديني الذي شهده قبل عدة سنوات.
ودعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المتظاهرين العراقيين في الانبار وغيرها الى الالتزام بالقانون وعدم الانسياق وراء الدعوات المتطرفة، محذرا من المطالب الرامية الى نسف العملية السياسية مثل الغاء قوانين اجتثاث حزب البعث واطلاق سراح الارهابيين.
كما حذر المالكي الكتل السياسية من الاجندات الخارجية التي تحاول دفع العراق الى الاقتتال الطائفي والتقسيم، مؤكدا انه لن يسمح بهدم العملية السياسية.
واضاف استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حازم الشمري: ان ما يدوراليوم في الانبار وغيرها ليس حراكا سياسيا بقدر ما يمثل اجندات خارجية تعمل على الساحة وتريد سوء بالشعب العراقي وتجربته الديمقراطية والمنطقة برمتها.
واعتبر الشمري ان الاجندات والاهداف الخارجية واضحة وراء احداث الانبار، حيث تسعى دول عربية واقليمية لاشعال الفتنة الطائفية وتتدخل في المشهد السياسي لصالح طرف سياسي على حساب اخرين، وذلك منذ عام 2003 وسقوط النظام السابق.
واوضح ان هناك دولا عربية تدرك ان نجاح التجربة العراقية لا يصب في صالحها وتريد خلط الاوراق، متهما الولايات المتحدة بان لديها اجندة في العراق رغم انسحابها العسكري من العراق.
واعرب الشمري عن امله في احتواء ازمة الانبار وتداعياتها من خلال حركة الحكماء والعقلاء خاصة مساعي زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، وعلماء دين سنة وشيعة ومسيحيين.
وكان الصدر والحكيم قد دعا الى الحوار بين القوى السياسية واحترام حرية الرأي وتوحيد الخطاب السياسي، ومعالجة الامور بالحكمة.
وتشهد محافظة الأنبار منذ 21 من كانون الأوَّل/ديسمبر الجاري، تظاهرات على خلفية اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي، تطالب بـ"إسقاط الحكومة الحالية وإطلاق سراح معتقلين، حيث اقدموا على قطع الطريق الدولي الرابط بين العراق وسوريا والأردن، رافعين اعلام المسلحين السوريين وما اطلقوا عليه الجيش العراقي الحر، وصور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، واعلام النظام السابق في العراق.
MKH-5-10:46