المعارضة التركية تبادر بتحسين علاقات تركيا والعراق

الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2013/8/22 – اعتبر عبد الحليم الرهيمي عضو ائتلاف دولة القانون في العراق ان زيارة وفد المعارضة التركية الى العراق، خطوة ايجابية لصالح العراق وتركيا، وما يزيد من هميتها ، هو انها تاتي في هذه المرحلة التي اساء فيها اردوغان من خلال تصريحاته ومواقفه للعلاقة بين البلدين الجارين .

وفي تصريح له ادلى به لقناة العالم عصر الخميس قال الرهيمي : ان زيارة وفد كبير ومهم من المعارضة التركية، التي تمتلك 150 نائبا في البرلمان ولها قرابة 100 حليف اخر، يعتبر اختراقا راقيا قام به العراق لمد الجسور مع الشعب التركي، على امل ان يؤدي تحسين هذه العلاقات مع الشعب التركي، الى دفع الشعب للضغط على حكومة اردوغان، لتحسين علاقاتها وتعديل سياساتها ازاء الدول المجاورة لتركيا. ومما لاشك فيه ان  تطورات المنطقة كالاحداث في مصر وانتصارات الجيش السوري على الارهابيين والتغييرات في قطر، ستضفي اهمية خاصة على الزيارة وتعطيها موقعا مهما .
واضاف قائلا : ان الجسور لم تكن مقطوعة في الماضي بين العراق وتركيا ، بل كانت متعثرة ومعرقلة ، فالحكومة العراقية كانت حريصة دوما على ابقاء بعض الجسور مفتوحة، وان كانت متعثرة، ورغم ان بعض النواب ومنظمات المجتمع المدني ،انزلوا ضغوطا على الحكومة لقطع العلاقات الاقتصادية والسياسية، الا ان الحكومة كانت ترى بان سياسة اردوغان مؤقتة وان العلاقة التجارية والاقتصادية التاريخية هي الاقوى والابقى ، وهذا ما ثبتت صحته، فالعلاقات الاقتصادية والتجارية هي التي ستتمكن من التواصل ، وان اردوغان لن يبقى وسيذهب ربما في الاعوام القادمة. 
وبشان تداعيات الزيارة وانعكاساتها على العلاقات بين الحكومتين التركية والعراقية خصوصاوان الاجواء ملبدة بين الجانبين قال عبد الحليم الرهيمي : لايوجد ما يقلقنا من توطيد العلاقة مع المعارضة التركية، فحكومة اردوغان ستشعر بانها ليست هي وحدها التي تقررالعلاقات، اي انه عندما توتر هذه الحكومة العلاقات ، فان الشعب التركي سيستخدم خيارات اخرى كفيلة بتحسينها، واذا ما رجع وفد المعارضة الى تركيا وتحدثوا الى الاعلام وفي المؤتمرات السياسية ، سيصبح موقف اردوغان حرجال ويكون من الصعب عليه الوقوف امام قطاع كبير من المجتمع التركي .
وبصورة عامة بات مستبعدا ان يواصل اردوغان سياساته الحمقاء المعادية للشعب العراقي .
Mn  19:05   22