سياسي سوري يدعو لجان الكيميائي الى العمل بمهنية

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏02‏/10‏/2013 – أكد رئيس مكتب الإعلام في القيادة القطرية السورية خلف المفتاح أن الحكومة السورية قبلت بالمبادرة الروسية من باب ابداء حسن النية، وأنها تتعاون بشكل واضح لتسهيل عمل اللجنة الاممية الخاصة بالاسلحة الكيميائية وتأمين سلامتها في المناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وقال المفتاح في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن هناك تعاون واضح من قبل السلطات السورية لتيسير أمور هذه البعثة لكي تحقق اهدافها، لان الحكومة السورية التزمت بشكل مسبق من خلال الموافقة على المبادرة الروسية بالإنضمام الى منظمة نزع السلاح الكيميائي، وبالتالي تقوم بواجباتها.

وأضاف: لكن من الواضح أن الأطراف الأخرى لا ترغب بذلك وإنما تحاول العرقلة والايحاء بأن السلطات السورية لا تتعاون بالشكل المطلوب، وبذلك فهي تمارس نوعا من الابتزاز او الضغط السياسي.

وتابع المفتاح: هذه اللجان تقوم بعملها من خلال السلطات السورية ومن خلال الفنيين، ومسؤولية امنها تتحملها السلطات السورية في المناطق التي تتواجد فيها، أما خارج هذه المناطق فمسؤولية أمن اللجان تقع على عاتق الجهات الارهابية والمسلحة التي تتواجد في بعض المناطق المحيطة بريف دمشق وغيرها من المناطق.

ودعا هذه اللجان الى العمل بمهنية وموضوعية والى الابتعاد عن التسييس لتستطيع اكمال مهمتها بنجاح، مبينا أن الحكومة السورية وافقت على هذه المبادرة لإبداء حسن النية ولحسابات استراتيجية تخدم المصلحة الوطنية السورية وتساعدها على جعل سوريا قادرة على الردع السياسي وليس فقط الردع العسكري والاستراتيجي.

وقال المفتاح: المجاميع المسلحة لها مشارب مختلفة وهي أسيرة إرادات دولية، وكل مجموعة أو تنظيم منها يخضع لدولة مختلفة، منهم من يتبع السعودية ومنهم قطر ومنهم تركيا وغيرها، وهذه الدول قادرة على الضغط على هذه المجموعات لأنها أساسا هي الحاضن لها، لانها والمعارضة في الخارج لا تمتلك حاضن في الداخل.

وتابع: هذه المجاميع الارهابية ليس لديها اي رغبة بالوصول الى حل سياسي لان هدفها دائما كان تدمير الدولة السورية والوصول الى السلطة تحت اي معطى، وهي لا تبدي اي حماس او ارتياح للعملية السياسية، وهي لم تتوقع ان توافق سوريا على المبادرة الروسية لانها كانت تراهن وكانت تطبل وتزمر لتدخل خارجي ليتحقق حلمها في اسقاط النظام السياسي في سوريا.

وكان المفتشون الدوليون وصلوا الثلاثاء الى دمشق للبدء بمهمة تفكيك الأسلحة الكيمياوية في سوريا.

AM – 01 – 22:38