سيناريو "أعزاز" يتكرر في "منبج"

سيناريو
الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

يكاد ما يجري في مدينة منبج يتطابق في كثير من التفاصيل مع تجربة اعزاز بين داعش ولواء عاصفة الشمال.

إذ بعد الاشتباكات التي جرت أمس بين ما يسمى بـ تنظيم الدولية الاسلامية في العراق والشام "داعش" ولواء جند الحرمين، وسقط بسببها عدد من القتلى والجرحى عدا عن اعتقال داعش لعدد من عناصر اللواء بينهم قائد كتيبة، أصدرت مجموعة من الفصائل المسلحة بياناً تطالب فيها المتقاتلين إلى تحكيم الشرع (حسب تعبيرها)، وهو نفس المطلب الذي برز أثناء اشتباكات داعش مع لواء عاصفة الشمال في اعزاز، دون أن يلتزم به أحد.
فقد أصدر كل من الجماعات المسلحة المعروفة بـ "أحرار الشام" و "لواء التوحيد" و "جيش الاسلام" و طصقور الشام" و "المجلس العسكري" في منبج ولواء "أصحاب اليمين" (الذي اختطف قائده منذ ايام ولم يعد بعد) بياناً يطالب كلا الفريقين بتحكيم الشرع في الحادثة التي وقعت بينهما، وتشكيل لجنة قضائية يمثلون كل الأطراف المعنية للنظر في القضية والخضوع لما تقرره اللجنة من حكم، وإلا عدت الفئة الرافضة منهما باغية".
يشار إلى أن نفس هذه الفصائل تقريباً حاولت التدخل في مدينة اعزاز بين داعش وعاصفة الشمال، وطالبت مراراً بتحكيم الشرع، كما تمكنت من إجراء تسوية بضمانة من لواء التوحيد الذي أقام حواجز للفصل بين داعش والشمال، لكن كل هذه الإجراءات لم تمنع من انفجار الاشتباكات بين الطرفين والتي انتهت بطرد عاصفة الشمال من مدينة اعزاز وسيطرة داعش على معظم مقراته ومعسكراته. وهذا ما يتوقع حصوله في مدينة منبج خلال الفترة القادمة.