منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تتبنى خطة تدمير الترسانة السورية

منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تتبنى خطة تدمير الترسانة السورية
الجمعة ١٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

تبنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية خلال اجتماع لها الجمعة في لاهاي خطة لتفكيك الترسانة الكيمياوية السورية بحلول منتصف العام المقبل وفق المتحدث باسم المنظمة كريستيان شارتييه، في وقت أعلنت ألبانيا رفضها إتلاف هذه الترسانة على أراضيها.

وانتهت الجمعة المهلة المحددة في الاتفاق الروسي الأميركي الذي سمح بتفادي ضربات جوية أميركية على سوريا والتي يتعين على المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد انقضائها الموافقة على مختلف المهل المحددة لإتلاف أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيميائية.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر سلمت سوريا المنظمة خطة لتدمير ترسانتها الكيميائية، لإتاحة الوقت للدبلوماسيين لإجراء التعديلات المحتملة عليها بالتشاور مع وفد سوري موجود في لاهاي قبل اجتماع الجمعة.
ويوجد فريق مشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا منذ تشرين الأول/أكتوبر لمراقبة الترسانة السورية من الأسلحة الكيميائية. وتم ختم الأسلحة الكيميائية وجعل مواقع الإنتاج غير قابلة للاستخدام.
وتنص الخطة على إرسال معدات للتعامل مع الأسلحة الكيميائية إلى 12 موقع تخزين حتى 13 كانون الأول/ديسمبر، وسيتم بعد هذا الموعد نقل الأسلحة تلك إلى ميناء اللاذقية السوري لشحنها بحراً قبل 5 شباط/فبراير.
وقالت منسقة المهمة العاملة على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية سيغريد كاغ خلال افتتاح الاجتماع في لاهاي إن المفتشين يعملون في "منطقة حرب دائرة، وهو وضع أمني شديد الخطورة".
وأكدت أن فريقها على اتصال مع "مجموعات مسلحة من المعارضة" للتأكد من وضع ترتيبات لتوفير أمن المهمة.
وتعهدت النروج والدنمارك بتوفير سفن نقل الأسلحة خارج سوريا كما وعدت كوبنهاغن بتوفير فريق لحماية وفد منظمة حظر الأسلحة في سوريا.
لكن أوسلو رفضت القيام بعمليات تدمير للأسلحة على أراضيها كما طلبت الولايات المتحدة؛ وقالت إن الآجال قصيرة وهي لا تملك الخبرة اللازمة لذلك.
كما طلبت واشنطن من ألبانيا أن تقبل تدمير الأسلحة السورية في أراضيها. كما قد تكون اتصلت بفرنسا وبلجيكا للغرض ذاته.
هذا وأعلن رئيس الوزراء الألباني إيدي راما أن بلاده ترفض الطلب الأميركي بالسماح بتدمير ترسانة السلاح الكيمياوي السوري على أراضي ألبانيا.
وقال راما إنه يستحيل على ألبانيا المشاركة في تدمير هذه الأسلحة لأنها لا تملك القدرات المناسبة.
وتشهد العاصمة تيرانا منذ أسبوع تظاهرات معارضة لتدمير الترسانة الكيمياوية السورية على الأراضي الألبانية.
من جهته، أشار مالك إلهي المستشار السياسي لرئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو إلى أنه لا يعرف الجهة التي سيتم نقل الأسلحة الكيميائية السورية إليها تمهيداً لاتلافها بعد رفض تيرانا.
وقال للصحافيين "لكن المجلس التنفيذي اعتمد قراراً ولديه ثقة حيال وجود بدائل وبأن هذه المعدات سيتم نقلها إلى خارج سوريا".
وأقر مجلس الأمن الدولي الاتفاق الأميركي الروسي على نزع الأسلحة الكيميائية السورية في حل تاريخي اتخذ في أيلول/سبتمبر.
وأتاح الاتفاق تجنب شن ضربات عسكرية أميركية على سوريا في أعقاب هجوم كيميائي مفترض أسفر عن مقتل مئات المدنيين في ضاحية دمشق.