قمة مجلس التعاون بالكويت..خلافات بشأن مشروع الاتحاد

قمة مجلس التعاون بالكويت..خلافات بشأن مشروع الاتحاد
الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

تتواصل في الكويت اعمال قمة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، والتي تناقش عدة ملفات، اهمها تشكيل اتحاد بين الدول الاعضاء، فيما رحب امير الكويت صباح الأحمد الصباح خلال افتتاحه القمة، باتفاق جنيف الأخير بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد.

ويجتمع قادة دول مجلس التعاون في الكويت، لبحث ملفات داخلية وأخرى إقليمية.. قمة يغيب عنها الملك السعودي والسلطان العماني ورئيس الإمارات.
وأبرز ما يميز القمة خلاف حول الاتحاد الذي تعارضه مسقط، بينما تتحفظ عليه الكويت وأبو ظبي والدوحة.. وقد فجرت سلطنة عمان قبل ثلاثة أيام قنبلة من العيار الثقيل، بإعلانها رفض مشروع الاتحاد، كما هددت بالانسحاب من مجلس التعاون، في حال إعلان هذا الاتحاد الذي تدعو إليه الرياض.
كما اكد أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر في افتتاح القمة أن دول المجلس تعبر عن ارتياحها لاتفاق جنيف، الذي توصلت إليه إيران مع الدول الست، مضيفا أنها تتمنى نجاحه للوصول لاتفاق دائم.
وإلى جانب إيران، ملف آخر يبحثه القادة ورؤساء الوفود في الجلسات المغلقة للقمة، هو الأزمة السورية، حيث انتقد أمير الكويت موقف مجلس الأمن الدولي منها.
وفي خطوة رمزية تعبرعن تأييد جماعات المعارضة، فتحت القمة أبوابها لحضور رئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني أحمد الجربا، والذي كانت له كلمة في الافتتاح أيضا عقب رئيس مجلس الأمة الكويتي، تحدث فيها عن شروط المعارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف اثنين، بالتشديد على تنحي الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية.
واعقبت كلمة الجربا إسدال الستار على الجلسة الافتتاحية المعلنة، لتبدأ نقاشات القادة وخلافاتهم أيضا، بعيدا عن أضواء عدسات الكاميرا.
ويبدو أن الجزء الأكبر من الخلافات بين دول مجلس التعاون، سيكون من نصيب مشروع الاتحاد الذي استبعد وزير كويتي أن يتم إقراره في القمة الحالية، معتبرا أن الفكرة تحتاج إلى روية ومزيد من البحث والدراسة وأخذ آراء الجميع، في إشارة إلى الموقف العماني الرافض الذي عبر عنه وزير الخارجية يوسف بن علوي، مؤكدا أن السلطنة لن تكون جزءا منه في حال إقراره في قمة الكويت.