القمة العربية ..غياب الزعماء والشارع العربي غير متفائل بجدواها

القمة العربية ..غياب الزعماء والشارع العربي غير متفائل بجدواها
الإثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

عبر الشارع العربي عشية عقد القمة العربية المقررة غدا في الكويت عن عدم قدرة المجتمعين على حل الخلافات والازمات التي تعيشها الامة.

ففي سوريا راى المواطنون إن اي قمة من دون مشاركة سوريا ستواجه الفشل، واكدوا أنهم لا يتوقعون صدور اي شيء من قمة الكويت لصالح القضايا العربية.
بدوره، رأى الشارع العراقي أنّ القمة كسابقاتها لن تتمكن من حل مشاكل العرب، مؤكدا أنّ الجامعة العربية تتعامل بازدواجية مع ثورات الشعوب.
ودان الشارع العراقي صمتها ازاء ما يواجهه الشعب البحريني من قمع على يد نظامه.
وفي مصر يأمل الشارع أن تتبنى القمة العربية قرارات لمكافحة الارهاب الدخيل على المنطقة، والاستثمار العربي المشترك خاصة في مجال التصنيع العسكري لمواجهة الضغوط الدولية التي تفرض على الحكومات العربية.
يشار الى ان القمة العربية تنعقد غدا الثلاثاء في الكويت في ظل غياب 8 زعماء عرب وخليجيين، فيما تخيم الخلافات بين الدول العربية على اجندة القمة والتي اختتم امس الاحد وزراء الخارجية العرب الاجتماع التحضيري لها.
وقالت مصادر من داخل اروقة اجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة الكويت لـ’القدس العربي’ انه ‘مع استبعاد تضمن جدول أعمال القمة بنداً بشأن الخلافات الخليجية، إلا أن حضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مترئساً وفد بلاده ولقاءه أمير الكويت، قد يفتح المجال أمام تخفيف حدة الخلافات بين بعض الدول الخليجية خلال الاجتماعات الثنائية’.
واضافت المصادر ان ‘كل طرف من اطراف الازمة الخليجية ـ السعودية والبحرين والامارات من جهة، وقطر وعمان من جهة اخرى، يحاولون التأكيد على ان الكويت في صفهم وانها تؤيد موقفهم رغم تباين مواقف الاطراف المعنية’.
واشارت المصادر الى ان الكويت اعربت في كواليس القمة عن امتعاضها من انخفاض مستوى تمثيل بعض الدول لا سيما دولة الامارات، التي سيترأس وفدها حاكم امارة الفجيرة الشيخ حمد بن محمد الشرقي. فيما اعلنت مملكة البحرين امس الاحد ان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة سيترأس وفد المملكة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، وولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز هو من سيترأس وفد بلاده.
واقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري بالاجماع مشاريع القرارات للقمة وتجنبوا المواضيع الخلافية من خلال اعتماد صيغ فضفاضة.
واكدت المصادر في مجمل حديثها لـ ‘القدس العربي’ ان وزراء الخارجية العرب تجنبوا جدلا حول بند ‘الارهاب’ كان من الممكن ان يفجر القمة، فيما عارضت دول كتونس وليبيا والسودان والجزائر مسبقا اي اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين في الحديث عن ‘الارهاب’، او اي اشارة لاتهامات لدول عربية بدعمه.