عشراوي: ليس على حماس الاعتراف بإسرائيل

عشراوي: ليس على حماس الاعتراف بإسرائيل
الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠١٤ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

ردت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، على ما أدلى به رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لشبكة CNN حول التسوية مع الفلسطينيين، فاتهمت بالبحث عن "أعذار واهية" للتهرب من التسوية، وفندت طلبه الحصول على اعتراف من حماس بإسرائيل، وتساءلت ما إذا كان يحق للفلسطينيين الطلب منه حل حكومته.

وقالت عشراوي، في مقابلة مع CNN حول رأيها بما قاله نتنياهو: "ما قاله مثير للسخرية وهو تلاعب واضح بالوضع من أجل إيجاد أعذار للتهرب من مفاوضات التسوية وإلقاء اللوم على الفلسطينيين وإخراج كل الاتهامات النمطية حول الإرهاب وما شابه من أجل تدمير المفاوضات. وهذا ما قام به منذ اليوم الأول عبر تصعيد الاستيطان وضم الأراضي بالقدس وزيادة العنف وتشديد الحصار على غزة ورفض تطبيق الاتفاقيات الموقعة، بما في ذلك الإفراج عن السجناء".

وتابعت عشراوي بالقول: "لقد قام نتنياهو بكل ما بوسعه من أجل تقويض عملية التسوية وهو يتخذ من الاتفاق الوطني الفلسطيني ذريعة من أجل مهاجمتنا، علما أن بوسعنا نحن القول بأننا لن نتحدث إلى نتنياهو إلا بعد أن يقوم بحل ائتلافه الحكومي الذي يضم قوى استيطانية، إذ أن الاستيطان جريمة حرب، وبعد أن يتخلص من (وزير الخارجية أفيغدور) ليبرمان و(وزير الاقتصاد نفتالي) بينيت".

وعن إمكانية انتهاء عملية التسوية قالت عشراوي: "ربما نحن أمام نهاية مرحلة، لست متأكدة، ولكن يمكن أن يكون الأمر على هذا النحو بحال فقد الناس الإيمان بفرصة التسوية وبحال استمرار نتنياهو بمحاولة فرض إسرائيل الكبرى فوق كل أرض فلسطيني، وهو ما كان يسعى إليه منذ البداية وقد وجد حجة لذلك الآن".

واتهمت عشراوي نتنياهو بأنه "لا يريد التسوية مع كل الفلسطينيين، بل مع من يختارهم هو" وأضافت: "لقد قرر بنفسه الانسحاب من مفاوضات التسوية وعليه هو أن يقرر العودة، ولكن إذا أصر على مفاوضات وفق أولوياته والهيكل الذي يضعه فلن يكون هناك فرصة للتسوية، نريد حكومة فلسطينية تفهم متطلبات التسوية وتحترم القانون الدولي وأبسط التزامات العدالة والأخلاق".

وشككت عشراوي في جدوى طلب نتنياهو من حركة حماس نبذ المقاومة قائلة: "ليست حماس من يتولى المفاوضات مع إسرائيل، بل هي جزء من التحضير لحكومة من المستقلين نقوم بتشكيلها لتوفير الخدمات وبناء المؤسسات والإشراف على الانتخابات، أما منظمة التحرير فهي من تمثل الفلسطينيين وتتفاوض نيابة عنهم ولها حق التوقيع على الاتفاقيات، ولذلك لم يطلب أحد من نتنياهو الحوار مع حماس أو حتى مع الحكومة، التي نعرف أنها ستتشكل من المستقلين".

وعن رد الحركة السريع على رسالة عباس بذكرى الهولوكوست وتأكيدها أنها لن تعترف بإسرائيل قالت عشراوي: "حماس ليست مضطرة للاعتراف بإسرائيل لأنها تنظيم والتنظيمات لا تعترف بالدول بل لا بد أن يكون الاعتراف من دولة إلى أخرى، رئيسنا يمثل فلسطين، ونحن اعترفنا بإسرائيل عام 1993، ونتفاوض معها على أساس أننا نمثل دولة فلسطين، ولكن ماذا لو عكسنا الأمر؟ هل يمكننا اليوم الطلب من كل الأحزاب الإسرائيلية الاعتراف بحل الدولتين أو البحث عن أقلية صغيرة لنتفاوض معها؟".

وختمت عشراوي بالقول: "الدول لا تطلب الاعتراف من الأحزاب، وكل هذه الأمور مجرد أعذار واهية وأظن أنه قد حان الوقت للتعامل مع هذا التصرفات."